علاقة المنهج السلفي بالأخر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كليه الاداب -جامعه المنوفيه

المستخلص

إن نظرة السلفية المعاصرة للأخرين ممن يخالفوهم فيما يذهبون اليه من اراء شاذة في العقيدة والعلاقة بالأخرين جعل هذا الفکر المنحرف والمتطرف يمثل خطراً على الإسلام والمسلمين بل والعالم کله، فخرجت علينا بأفکار متطرفة فکرياً تدعى أنها سائرة على منهج السلف الصالح ، من منظور فکر أحادي ، في العقيدة والأخلاق والعبادات والمعاملات ، تکفيراً و تفسيقاً وتبعيداً وتضليلاً وان موقف السلفية المعاصرة من غير المسلمين متناقض فهم يقولون بوجوب الوفاء بالعهود وحسن العشرة للمسالمين منهم مع عدم المودة ، ووجوب اظهار البراءة من دينهم .
انهم يرون عدم جواز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم ويعتبرون ذلک من باب الرضا بدينهم وقبوله وهذا باطل ويُخالف ما امر الله به من حسن العشرة.
إن القرآن الکريم قد وضع دستور العلاقة بين المسلمين وغيرهم في آيتين من کتاب الله تعالى في سورة الممتحنة.
تهنئة غير المسلمين بأعيادهم لها حکمها وضوابطها وخصوصا اذا کان بين المسلمين غير المسلمين صلة قرابة أو جوار أو زمالة، أو غير ذلک من العلاقات الاجتماعية، التي تقتضي حسن الصلة، ولطف المعاشرة التي يقرها العرف السليم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية