دور الفرد والمجتمع في معالجة ظاهرة الإرهاب

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كليه الاداب جامعه المنوفيه

المستخلص

دور الفرد والمجتمع في معالجة ظاهرة الإرهاب
الإرهاب لفظ يحمل في داخلة معنى النسبية ولا يمكن القول بأن هذه النسبية صفة طارئة تضاف إليه من الخارج بل إنها جزء لا يتجزأ من طريقة استخدامنا لهذا اللفظ فالإرهاب هو اللفظ الذي يطلق كل تيار على التيار الذي يعاديه إذا اتسمت أعماله بالعنف، وبما أن ظاهرة الإرهاب هي في أصلها ظاهرة معقدة الأسباب، ولا ترجع إلى سبب معين، لذا لابد من تكاتف جميع المجتمع في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد أمن المجتمعات ( ).
وفهم ظاهرة الإرهاب في أي مجتمع، يتطلب فهم الواقع الاجتماعي وإدراكه، حتى يتسنى لنا معرفة الآلية التي تنتج هذه الظاهرة، والجدير بالذكر أن المجتمعات التي يكون فيها حدٌّ من المساواة والعدالة وتتسع فيها المشاركة في تقاسم الإنتاج والثروة، وفي تقاسم السلطة، وتعيش في وضع اقتصادي مستقر، يصعب فيها وجود ظاهرة العنف والإرهاب.
إن معالجة الإرهاب لا تتم بمضاعفة قمع الرأي الأخر وإنفاق المزيد من الثروات وتسليح قوات مكافحة الإرهاب بأحدث معدات القتال بل بالوقوف على الأسباب الحقيقة ومعالجة الأمر بالحكمة والموضوعية، ولا يمكن أن ينتهي العنف في وطننا العربي إلا بقيام البدائل الديمقراطية التي ترتكز على مؤسسات دستورية تحترم المواطن وتشاركه القرار وترفع مستواه الاقتصادي والثقافي وتقلل الفوارق الطبيعية وتحل السلام الاجتماعي.
ومن المؤسف أن يكون المدخل الأمني هو المدخل السائد والوحيد في مواجهة الإرهاب والتطرف، إذ تبدو المواجهة بين أجهزة الدول والجماعات المتطرفة كما لو أنها ثار متبادل بين الطرفين. أي أنه من الضروري إتاحة الفرصة أمام الجماعات المختلفة المعارضة للتعبير عن نفسها حتى يتحول التطرف والإرهاب من ممارسة غير شرعية إلى عمل سياسي مشروع.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية