آليات التشكيل وأفق التأويل قراءة المشهد الشعري في مرحلة ما بعد الحداثة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب، جامعة جنوب الوادي

المستخلص

إن مرحلة ما بعد الحداثة تمثل تنازعًا فكريًا ضديًا مع مرحلة الحداثة وما أنتجته من تكوينات سياسية وفلسفية وأدبية ثارَ حولَها الكثيرُ من الجدل ، وهذه المرحلة - من ناحية التلقي - تشهد صراعًا كبيرًا يقف بين منطقتي التأييد والرفض ؛ وذلك يعود إلى عدم وضوح الخيط الفاصل بين المرحلتين لدى الكثيرين لدرجة يصعب معها تحديد الإطار التاريخي المرتبط بسمات المرحلة ، ودقة إثبات هوية العمل وانتمائه لأي من المرحلتين ، وأيضا ما لاقته الحداثة من هجوم ورفض وما تأسَّسَ عبر مفاهيمها من سرديات كبرى أسهمت في خلخلة الوعي الفكري والاضطراب السياسي لدى المتلقي مما دفعه في بعض الأحيان إلى لفظ الحداثة وما بعدها أو التأييد الكامل لمبادئ ما بعد الحداثة بوصفها نقضًا لما جاءت به سابقتها .
والمشهد الإبداعي في هذه المرحلة تعددت أشكالُه واختلفت رؤاه لدرجة كبيرة كادت تُخرج النص عن إطاره الأجناسي وتمنح الفضاءات الغريبة عن مجال الشعرية مسوحًا شعرية .. تلك التكوينات البنائية كان لها أثرُها في التشكيل والتأويل ، فقد وصلت علاقات التشكيل في بعض النصوص إلى حد المجازفة والإفراط في اللعب والبحث عن الحلقات المفرغة وإبراز السطح على حساب الجوهر. أما على مستوى التأويل فقد يجد المؤول عبر اتكائه على التعددية وانفتاح النص وسيادة الدال ومحاولة التوفيق بين الرؤية والأداة مخرجًا يمنح التأويل براءة والنص جمالية .
وقد حددت الورقة محاورها في النقاط الآتية :
• مرحلة ما بعد الحداثة ( المفهوم ومشروعية الاختلاف ) .
• أشكال النَّصيَّة الشعرية في مرحلة ما بعد الحداثة .
• ماذا بعد ما بعد الحداثة ؟ ( محاولة لتقييم المرحلة) .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية