أزمة الهوية في الفكر العربي الحديث : مناظرة مستقبل الثقافة في مصر بين طه حسين وخصومه

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب ــ جامعة سوهاج

المستخلص

رؤية طه حسين أن الهوية المصرية هوية غربية أوربية ، وليست عربية او إسلامية أو شرقية ، ولذلك دعي الي أنه لا توجد صلة بين الهوية المصرية وهذه الهويات الأخيرة و سلك في ذلك طريقين الأول : تغيير البنية الثقافية للعقلية المصرية بكونها تنتمي ثقافياً وتاريخياً الي العقلية اليونانية والرومانية قديماً و الغربية حديثاً ، وأن هذه ميزة تخص العقلية المصرية وما سواها من ثقافات حوض البحر الابيض ، والثاني : تغيير البنية اللغوية وذلك بالدعوة الى ادراج اللغتان اليونانية والرومانية ضمن المكون الثقافي المصري ، وقد واجه في ذلك انتقادات من معارضيه أمثال : زكى مبارك ، وساطع الحصري ، وسيد قطب ، الذين جاءت انتقاداتهم مؤكدة أن هوية مصر لم ولن تكون هوية غربية خالصة ، وأن مصدر الخلط عند طه حسين يكمن في طريقة عرضه الغير واضحة للقضية من ناحية ، وتصوره لرسالة الحضارة العربية الإسلامية وخاصة الدين الإسلامي الذى فرغه من مضمونه الحضاري من ناحية أخرى ، وأن اللغات القديمة اليونانية والرومانية تصلح لأن مادة للدراسة والتخصص وليس مكونا من مكونات الثقافة المصرية أو العربية ، وقد انتهى البحث الى أن هذه المناظرة من الدلائل المهمة علي حرية الفكر والتعبير واحترام الآخر في تلك الفترة من تاريخ مصر ، واظهر أيضاً ان تصنيف الاتجاهات الفكرية ليس تصنيفاً جامعاً مانعاً ، بدليل تمسك طه حسين باللغة العربية كلغة قومية تعبر عن الهوية المصرية ورفضه محاولات استبدال الحروف اللاتينية بالحروف العربية ، واللهجة العامية المصرية بديلا عن اللغة العربية الفصحى

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية