تطور منهج الكتابات العامة العثمانية غير الرسمية تاريخ "زبدة التواريخ" لصافي مصطفى أفندي(ت.1616م) أنموذجًا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب-جامعة الإسكندرية-قسم اللغات الشرقية وآدابها

المستخلص

اعتمد المؤرخون العثمانيين على آليات كتابة المؤرخين المسلمين في مؤلفاتهم، إلا أن خلال القرون الـ6 التي أمتدت فيها هذه الدولة شوهد تطور في أنماط الكتابات الإسلامية في العصر العثماني حتى وُصفت بــ"أنماط التأليف العثماني". فقد شرع المؤرخون العثمانيين إلى تسجيل تواريخهم العامة اعتبارًا من القرن 15م، فكانت بوادر الكتابات العامة تدور حول ظهور إمارة آل عثمان وانتقالهم إلى الأناضول، ونُظمت مادتها وفق التريب الزمني للوقائع. واستمر تطور هذا الضرب من الكتابات حتى ظهرت المؤلفات المعروفة بـ"مناقب آل عثمان" أو "تواريخ آل عثمان"، فحررت بلغة العوام المثقفين، وتتبعت حوليًا كذلك الأخبار الأولى لنشأة الدولة العثمانية. وفي عهد السلطان بايزيد الثاني شوهدت أولى الكتابات العامة التي تتناول تاريخ العالم الإسلامي المطعم في نهايته بتواريخ آل عثمان، فقد حرر محمد نشري(ت.1520م) أثره "جهانُمه" وفصله في ثلاث طبقات، تعرض في طبقته الأخيره إلى تاريخ آل عثمان. وقد استمرت عادة التأليف العام حتى ارتبطت أخبارها إما ببداية نشأة الدولة العثمانية حتى عصر المؤلف، أو من بدء الخليقة كإمتداد للتاريخ الإسلامي، أو بشكل مستقل يرتبط بعهد سلطان عثماني واحد. غير أن هذه الكتابات لم تقتصر مادتها على تتبع تاريخ مركز الدولة فقط، إنما تابعت أخبار ولايتها الأخرى مثل أيالة مصر والحجاز وغيرهم. يهدف هذا البحث إلى تتبع تطور الكتابات العامة غير الرسمية في العصر العثماني، والكشف عن تطور المنهج التنظيمي لها وتنوع المصادر التي شكلت مادة هذه المؤلفات، وذلك من خلال دراسة تاريخ "زبدة التواريخ" لصافي مصطفى أفندي (ت.1616م).

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية