نماذج من مشاهد وأضرحة نساء آل البيت في مصر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الإرشاد السياحي ، كلية السياحة والفنادق جامعة مدينة السادات.

المستخلص

تميزت مصر بوجود العديد من المشاهد( ) والأضرحة الإسلامية الخاصة بنساء آل البيت، ذات القيمة التاريخية والأثرية الهامة، والتي شهدت تنوعاً ملحوظاً في عناصرها الزخرفية والفنية في تلك الفترة منذ الفتح الإسلامي حتى نهاية العصر الفاطمي، ويهدف هذا البحث الى القاء الضوء على المشاهد الإسلامية لنساء آل البيت، مع دراسة الأنماط المعمارية والفنية لهذه المشاهد في تلك الفترة و تحليلها وتوضيح أهم السمات الفنية والزخرفية بها، وذلك بهدف الحفاظ عليها واستغلالها والاهتمام بها كتراث أثرى، والترويج لها كسياحة دينية.

لم يقتصر حب المصريين لآل البيت على الترحيب والتبرك بهم، بل حرصوا أيضاً على دفنهم في مصر وأقامه المشاهد والأضرحة لهم، ولذا نجد كثيراً من المشاهد الخاصة بالشريفات على وجه الخصوص التي قد أقيمت قبل العصر الفاطمي أو خلاله( ) ، ولقد أهتم أيضاً الخلفاء الفاطميون ووزرائهم بهذه المشاهد وتولوها بعنايتهم واهتمامهم سواء بالبناء أو التجديد أو الحضور إليها والتصدق عندها بالأموال الجزيلة، ويبدو أن اهتمام الشيعة بهذه المشاهد ربما يرجع إلى أنهم أرادوا أن يجعلوا من مصر مشهداً ومزاراً يفد إليه الشيعة من كل صوت لأنهم أرادوا أن يجعلوا من مصر مركزاَ شيعياَ كبيراَ ، ولكن الشعب المصري تمسك بسنيته ولم يتشيع قط، فقد ذكر أن الخليفة المعز كان يزورها في ركوب أول العام ، وأيضا أمر المأمون البطائحى وزير الآمر بالله بتجديد عمارة المشاهد بين الجبل والقرافة وكان أولها مشهد السيدة زينب وأخرها مشهد السيدة أم كلثوم، كما قام الخليفة الحافظ لدين الله 526 هـ- 544 هـ-1132-1149 م بتجديد قبة مشهد السيدة رقية( ).

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية