الصراعات الداخلية بالقارة الإفريقية وتأثيرها على التنمية المستدامة تشاد والكنغو الديمقراطية نموذجا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الملك فيصل - تشاد

المستخلص

مما لا شك فيه عند دراسة أوضاع ما بعد الاستقلال والظروف التي مرت بها الدول والأنظمة الإفريقية، وخاصة التي ما إن تطلعت إلى مرحلة الاستقرار والسيادة وتوجهت إلى النهوض بمختلف القطاعات الضرورية والملحة من تكوين أجهزة الدولة وتشكيل مؤسساتها ، ومن ثم التوجه نحو إرساء التنمية وتأهيل البنى التحتية بما تقتضيه مرحلة الاستقلال ، فوجئت العديد من الأنظمة والحكومات التي تلت الاستقلال بالعديد من التحديات ، ولم تسلم مختلف مناطق القارة من الصعوبات ذاتها ، ومع تباين الدواعي وتعددها حينا وتطابقها من حيث الأثر والتأثير في بعض الحالات ، فالحروب الأهلية والصراعات الداخلية طالت العديد من الدول الإفريقية ومنها ما بدأ بعيد الاستقلال واستمرت حتى التسعينات كما الحال في أنغولا ومنها ما استمرت بشكل متقطع لما يزيد عن عقدين .
وفي الواقع ساهمت عوامل عدة في بلورة هذه الصراعات على تعددها وخاصة في السبعينات والثمانينات من القرن المنصرم ، إذ تشير الدلائل على أن للتنافس الأيديولوجي بين المعسكرين دور في استمرار واندلاع العديد من الصراعات ، كما أن للتدخلات الدولية والإقليمية شأن معتبر في استمراريتها وضراوتها .
وانطلاقا مما يبدو من الآثار والانعكاسات السلبية التي طالت كل الدول الإفريقية التي عانت من ظاهرة الحروب والصراعات الداخلية ، ووصولا إلى استخلاص الآثار التي ترتبت على الدول الإفريقية جراء ما تم الإشارة إليه ، فقد تولد لدي الرغبة بالكتابة في هذا الموضوع وفي إطار المحور المتعلق بالأبعاد التاريخية والسياسية .
وعليه نظرا لاتساع الموضوع ارتأيت الاختصار على دول وسط إفريقيا واتخاذ كل من تشاد والكنغو الديمقراطية نموذجا للدراسة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية