أثر فلاسفة الإسلام على تصور مفكري عصر النهضة الإسلامية للمرأة وقضاياها

يتعرض هذا البحث بالدراسة لأثر فلاسفة الإسلام على تصور مفكري عصر النهضة الإسلامية للمرأة وقضاياها، وقد هدفنا من وراء هذا البحث عرض آراء بعض مفكري عصر النهضة الإسلامية - كرفاعة الطهطاوي وقاسم أمين وأحمد لطفي السيد- بخصوص المرأة وقضاياها وكيف أنهم تأثروا في ذلك بآراء فلاسفة الإسلام في المرأة وقضاياها المختلفة .

ويتألف هذا البحث من مقدمة ومبحثين وخاتمة كالتالي:

المبحث الأول : وفيه تحدثنا عن مدى اهتمام مفكري عصر النهضه الحديثة ومن بينهم رفاعة الطهطاوي وقاسم أمين وأحمد لطفي السيد بقضيه المرأة

المبحث الثاني : وفيه تحدثنا عن مدى تأثر فلاسفة عصر النهضة بفلاسفة الإسلام في العصر الوسيط من أمثال جماعة إخوان الصفاء وابن سينا وابن رشد بقضايا المرأة كالعمل والتعليم

وأخيرًا تأتي الخاتمة، وقد تضمنت أهم النتائج التي توصلنا إليها من هذا البحث.

أولًا: إن الطهطاوي قد سبق جميع التنويريين والمثقفين والمفكرين في العالم العربي والإسلامي، حين وضع في كتابه «المرشد الأمين للبنات والبنين»، إستراتيجية هي الأولى من نوعها لتعليم الفتيات، واعتبر هذا حق واجب وليس منة يتفضل بها المجتمع على المرأة.

ثانيًا: إن "قاسم أمين" عند حديثه عن حقوق المرأة ربط بين الحقوق والواجبات، فلكي تحصل المرأة على كامل حقوقها لا بد أن تؤدي ما عليها من التزامات ومسؤوليات تجاه عائلتها ومجتمعها. كما قمنا بالربط بين ما طالب به قاسم أمين وما جاء باتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز والتي صدقت عليها بموجب قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد ثماني عقود من إصدار كتابَيْ قاسم أمين.