نشأة مدن كلباء خورفكان دبا الفجيرة دبا الحصن وتطورها التاريخي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الدراسات الدولية جامعة زايد

المستخلص

أشارت المسوحات والحفريات الأثرية القديمة على ازدهار العمران في المنطقة الشرقية من دولة الامارات العربية المتحدة. فقد كان استغلال النحاس في "جبال الحجر" أحد التفسيرات الرئيسية للبناء العمراني خلال الألفية الثانية قبل الميلاد في كل من كلباء وخورفكان ودبا الفجيرة ودبا الحصن.



في الفترات التاريخية الأخيرة، كان لعدم الاستقرار السياسي والغزو الأجنبي تأثيرا كبيرا على النمو العمراني خلال هذه الفترة، فضلاً عن انتشار نمط من البناء الذي اعتمد على مواد قابلة للتحلل مثل الطين والحجارة وسعف النخيل والتي لم تستطع الصمود امام عوامل التعرية لفترات طويلة.



لعبت سهولة الدفاع والحماية دورًا رئيسيًا في اختيار مواقع المدن في مراحلها الأولى، ومن هنا جاءت فكرة بناء الأبراج والقلاع للسكان القدامى. تكيفت مورفولوجيا القرى والمدن مع موقعها على ساحل البحر وعلى ضفاف الأودية. وكان للتحولات السياسية انعكاسا على النمو الحضري في مدن المنطقة، حيث اتسمت في الماضي بهيمنة أسلوب البناء الدفاعي المتمثل في القلاع والأبراج. كما يمكن الإشارة إلى الدور السياسي البارز لمدن ومراكز الساحل في الهيمنة على القرار السياسي.



تعود معظم معاني أسماء المدن والقرى ودلالاتها الى مكونات البيئة الطبيعية كالنباتات والسمات الطبوغرافية للأرض، مثل اسم كلباء الذي يعود الى شجرة الكلب ومفرده كليبة" وهي شجرة سطحية تعرف بكثافة شوكها الذي يبدو كالكلايب. كما لوحظ وجود أسماء تعبر عن الاستجابة البشرية كالحماية والتحصين مثل "السور" التي كانت بمثابة نطاق أمن وحماية وسور حماية لمدينة كلباء. أما اسم "اللوليّة" حاليا تعرف بـ "اللؤلؤية" يحتمل أنه جاء من اللؤلؤة، و"البثنة" يعتقد أن أصلها "البستان" لكثرة الخضرة فيها، كما لوحظ وجود أسماء تعكس الأبعاد التاريخية مثل "المهلب" في دبا والمحطة في كلباء.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية