دور وزارة الاوقاف في مواجهة العنف الأسري

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 وزارة الاوقاف المصرية

2 وزارة الأوقاف الديوان العام

المستخلص

دور وزارة الاوقاف في مواجهة العنف الاسري

دراسة مقدمة من الدکتورة / دعاء محمد عبد العظيم الشهابي

فالناظر في تعاليم الإسلام الحنيف يجد أنه کلف الرجل بأن يحسن عشرة زوجته قال تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}( )، وبأن يجعلها أولوية في حياته فقال: صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «خَيْرُکُمْ خَيْرُکُمْ لِأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُکُمْ لِأَهْلِي»( )، وأن يعاملها أحسن معاملة ويدللها فقال: وَإِنَّکَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا أُجِرْتَ بِهَا، حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فِي امْرَأَتِکَ»( )، فإن استحالت بينهما الحياة فارقها بإحسان فقال تعالى: { فَإِمْسَاکٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ}( )، وأمره في عدتها إن کان موسرًا أن يوسع عليها فقال: { لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ}( )، وأن ينفق قدر طاقته إن کان معسرًا فقال تعالى: {وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُکَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا}( )،

وعلى هذا فالشرع الشريف قد کلف الرجل أن يکفي امرأته معنويًا وماديًا، سواء أحبها أو کرهها، وکلفه بالإنفاق عليها وعلى أبنائه منها سواء أمسکها أو طلقها، وفي ذلک ذکرى لمن کان له قلب.

وبعد: فإن من أخطر الظواهر التي يتصدع لأجلها الوجود الإنساني عامة هي ظاهرة العنف الأسري، لما ينتج عنها من آثار سلبية کثيرة ومتنوعة، ويعد العنف الأسري من أولى مظاهر السلوک التي عرفتها البشرية، کما يلاحظ أن معدلاته ارتفعت ارتفاعاً کبيراً خلال الآونة الأخيرة، وصاحبه ظهور أنواع أخرى جديدة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية