شمول الدعوة الإسلامية من خلال الوثائق التاريخية فى كتاب مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوى والخلافة الراشدة لمحمد حميد الله (ت1423ه 2002م) دراسة تحليلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب

المستخلص

بعد الهجرة النبوية المباركة إلى المدينة المنورة، وضع النبى  القواعد والأسس التى تنظم شئون الحياة فى مجتمع المدينة ، ومع أنه يُلاحظ أن هذه الصحيفة أقرب إلى المعاهدات، إلا أن البنود المذكورة فيها تدل على عِظم هذا العمل وأنها كُتِبَت لتنظم العمل داخل المدينة وتنظيم جميع شئونها لذا وُضِعَت هذه الوثيقة لتدل على شمول الدعوة الإسلامية، ولمكانتها الكبيرة كأول دستور بشرى يُنظِم الحياة داخل مجتمع اختلفت فيه الديانات.

ولم تقف هذه القواعد عند حدود المدينة المنورة بل تعدت لكل البلدان الإسلامية حتى يُبنَى مجتمعاً إسلامياً سليماً مُعَافاً من الهمجية والانحراف فى الفكر والخُلُق، وهذه القواعد فى جملتها ماهى إلا سفينة النجاة لمن تمسك بها، وأراد أن يعيش فى مجتمعه آمِناً بعيداً عن تخبط التعصب القَبلى أو الفكرى أو العقدى ،

ومن الوهلة الأولى لسيدنا رسول الله  فى المدينة وضع خريطة الطريق، التى توصل إلى بر النجاة حتى ينشأ مجتمع متسامح متكامل ، يُرسى فيه قواعد المواطنة والعدل بين جميع طوائفه ،وينظم جُل العلاقات الكاملة ليسود بين الجميع المحبة والترابط ويعيش الجميع فى السلم كآفة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية