التداخلات الأجناسية وأثرها في بنية القصيدة المتكاملة لدى عزت الطَّيْري

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة دمنهور

المستخلص

إن للتداخلات الأجناسية دوراً يُستبان فور تصدي أي درس نقدي لتطور القصيد العربي في شعرنا المعاصر، ذاك القصيد الذي طرأ عليه تطور مذهل على مستويي الشكل والمضمون، وإن تداخل الخيط الدرامي القائم على مثول الشخوص وما يدور بها وحولها من صراعات وأحداث مع الخيط الغنائي القائم بطبعه في بنية شعرنا العربي قديمه وحديثه لَبَاعثٌ قوي على تحقق صفة التكاملية في القصيدة المعاصرة.

والتكاملية قائمة في أصلها على ذلك التشابك المحدث للتفاعلية بين ماهو غنائي وما هو درامي وهو تفاعل عضوي يمثل أحد مظاهر التجديد في الشعر العربي، والباحث عن ذلك الطراز من القصيد الذي تتواشج فيه هذه العناصر مع تلك لَبَاحثٌ عن جوهرة أصيلة بين ركام زائف من شيات التعبير الشعري .

ولقد تميز شعر عزت الطيري بهذه السمة المُتلمسةِ، لأن الرجل هضم التراث هضما جيداً، وطالع الحداثة ودفع إلى مس روافدها، وهو قد استصفى من منتجي التراث والمعاصرة أجمل ما فيهما فخرج قصيده على هيئة متميزة أغرت الباحث بدراسة أثر تلك التداخلات الأجناسية على بنية قصيدته المتكاملة التي تجلى فيها حضور أبعاد شخصيته التي نعرفها بأبعاد شاعريته التي أصبح لها حضورها الحقيقي في دنيا الإبداع.

ولقد مهدت الدراسة لذاتها بالإلماح إلى التداخلات الأجناسية وأثرها، وكذلك لمفهوم القصيدة المتكاملة ومدى انطباق ذلك على قصيد الطيري، ثم كان الحديث عن أطوار التجديد الشعري لديه متمثلة في مكونه التراثي ومصادر استقائه والعوامل الخارجية المعيشة، وموهبته التي لايماري في حضورها أحد، ثم كان الحديث عن المكونات الحداثية في بنية قصيده من أسطورة إلى تاريخ إلى مكون أدبي فشعبي ثم مكون ديني ومدى تأثير تلك المكونات في توجيه إبداعه،

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية