الفتاوى الافتراضية .. حقيقتها، آثارها، ضوابطها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الدراسات الإسلامية - كلية الآداب - جامعة سوهاج

المستخلص

الحمد لله وحده، وصلاةً وسلامًا على من لا نبي بعده، وبعـد،،، فإن المتأمل في حال الناس في هذا الزمان يلمس بوضوح تَعَجُّل بعضهم بالفتوى، وتورطهم في الإجابة الحاسمة في أشد الأمور خطراً، محرمين أو محللين، دون أن يحصلوا الحد الأدنى من الشروط اللازمة لمن يقول للناس هذا حلال وهذا حرام!!

ومن ناحية أخرة وأمام هذا الكم الهائل من الفتاوى المنتشرة على الفضائيات، والمواقع الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي: فيس بوك، تويتر، إنستجرام.. إلخ والتي كثيرًا ما تتعارض هذه وتتضارب ويُناقض بعضها بعضاً، مما يُشكل نوعًا من أنواع الهرج والفوضى في ساحة الإفتاء وهو ما يكون بدوره سببًا في وقوع المستفتي والسائل في حالةٍ من الارتباك والتشتت، كما ويؤثر سلباً على انتظام أمر الأمة، وصيانة المجتمعات من التناحر الفكري، ويؤدي مع مرور الوقت إلى خلق حالةٍ من التمزق الاجتماعي، والتنافر السياسي..فإنه لابد من البحث عن الوسيلة الأمثل، والأكثر أمانًا وثقةً في مرجعيتها، والأكثر انضباطاً، والتزاماً بأصول وضوابط الفتوى.

ولعل نظام (الفتوى الافتراضية) والذي دشَّنتهُ مؤخراً (دائرة الشئون الإسلامية والعمل الخيري) بإمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، يُعد أحد أهم وأبرز وأحدث هذه الوسائل، الجديرة بالبحث والدراسة وتسليط الضوء عليها، ويهدف هذا البحث إلى إبراز أهمية الفتوى، وعظم منزلتها، وبيان حقيقة نظام الفتوى الافتراضية، ومفهومها، وكيف تتم الفتوى من خلالها، وبيان أهم آثارها، فضلًا عن محاولة الخروج بمجموعة من الضوابط التي تضمن سلامة الفتوى عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وقد توسل الباحث في سبيل ذلك: المنهج الاستقرائي والتحليلي الوصفي، وخلص إلى التأكيد على ضرورة مواكبة آخر التطورات التقنية الحديثة (الذكاء الاصطناعي) وأهمية استثمارها وتمكينها في مجال خدمة العلوم الشرعية عمومًا، والفتوى على وجه الخصوص.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية