دلالات الألفاظ عند العلامة الشيخ عبدالرحمن السعدي من خلال تفسيره "تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان"

تناول البحث التأصيل لدلالات الألفاظ عند مفسر من أعلام المفسرين ألا وهو العلامة الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله- من خلال تفسيره القيم : "تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان" ،هذا التفسير الذي يتميز بجزالة ألفاظه ، وقوة أسلوبه، وحسن عرضه، وثراء معانيه.

ويهدف البحث إلى التأصيل لدلالات الألفاظ عند الشيخ السعدي ، وإبراز الصورة الكاملة لهذه الدلالات من حيث العموم والخصوص ، والإطلاق والتقييد، ووضوح الدلالة وخفائها ، والمنطوق والمفهوم.

وقد تعرض البحث للتعريف بالعلامة الشيخ عبد الرحمن السعدى- رحمه الله- ، وتوصَّل إلى أن هناك عوامل عديدة أثَّرت في تكوين شخصية الشيخ العلمية، فقد كان –رحمه الله- عالماً متبحراً في علوم كثيرة ، زاهداً ورِعاً عابداً سائراً على نهج السلف الصالح.

ثم تطرق البحث لتعريف الدلالة في اللغة واصطلاح العلماء.

ولكي تكتمل جوانب الدراسة تناول البحث التأصيل لدلالات الألفاظ عند الشيخ السعدي –رحمه الله- المتعلقة بالعموم والخصوص، والإطلاق والتقييد، ووضوح الدلالة وخفائها، والمنطوق والمفهوم، واتضح بما لا يدع مجالاً للشك أن الشيخ السعدي – رحمه الله- استطاع أن يستنبط الكثير من دلالات الألفاظ في تفسيره "تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان"، وليس كما يتوهم البعض من أن الشيخ لم يتطرق للحديث عن دلالات الألفاظ في تفسيره إلا قليلاً.

كما ثبت-أيضاً-أن القرآن الكريم في تعبيره إنما يختار اللفظة أو الصيغة أو التركيب الذي لا يمكن لغيره أن يحل محله، ولا شك أن لهذه اللفظة أو الصيغة أو التركيب دلالة معينة تفهم من السياق، وكان العلامة السعدي موسوماً بفهمه العميق، وتحليله الدقيق للنصوص ، وحسن استنباطه لدلالات الألفاظ.

ثم جاءت الخاتمة مشتملة على أهم نتائج البحث وتوصياته.