فن الألغاز الشعرية – الرؤية والتشكيل

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية التربيه جامعه الاسكندريه

المستخلص

يعد اللغز أو الأحجية من الأشكال الأدبية القديمة التي توازي الأسطورة في قدمها، ولعل قيمة نصوصها الشعرية يتعدى كونها وسيلة للتسلية أو الترفيه إلى كونها فن شعبي متميز متأصِّل في نفوس الناس، يتطلب من صاحبها قدرة كبيرة على النظم والتأليف بين المتباعدات، التي تستدعي من متلقيها قدرًا كبيرًا من الفطنة والوعى، والقدرة على إدراك العلاقة بين تلك المتباعدات التي قد تبدو من الوهلة الأولى لا رابط لها.

ولقد ارتبطت البنية اللغزية في نشأتها بالأسطورة، التي شكَّلت أهم ملامح قسماتها في تلك الفترة التي كانت تقصد اختبار درجة معرفة المتلقي، وليس مجرد حل اللغز. وهنا تبدو براعة مُؤلِفها الذي استطاع أن يوظِّف صور المجاز والتخييل في خدمة موضوعه اللغزي من ناحية، وتضليل السامع من أخرى.

ولعل غرابة الاستخدام اللغوي للبنية اللغزية، وكسرها كافة قواعد التعبير المألوفة، فضلًا عن انتشارها، كان من أهم أسباب التفات العلماء إليها، والاعتناء بدرسها، محاولة منهم للوقوف على خصائصها، وسماتها المائزة.

وانطلاقًا من هذا التصور انصبت هذه الدراسة على تتبع هذا الفن اللغوي، وتحليل بعض نماذجه، ولذا انقسمت الدراسة على أربعة مباحث تطبيقية، يسبقها مدخل نظري يتحدث عن نشأة هذا الفن وملامح تطوره. أما المباحث التطبيقية فهي على الترتيب؛ عناصر البنية اللغزية، وطبيعة الموضوعات اللغزية، ووسائل التشكيل اللغزي، وأخيرًا تحليل لنماذج هذه البنية. ولقد سيطر التحليل الأفقي للنص على المباحث الثلاثة الأولى، بينما خضع الأخير للتحليل الرأسي اتفاقًا وطبيعته في تتبع بنية الشواهد والبحث في سبل تشكيلها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية