علماء الأندلس والرحلة إلى المشرق

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

سلطنة عُمان

المستخلص

إن التاريخ الإسلامي المجيد حافل بالكثير من وجوه الإبداع الحضاري والتي هي أحق ما يكون بالدراسة والبحث والتي من شأنها أن تضيء الكثير من الزوايا المظلمة في تاريخ الحضارة الإسلامية، فقد كان للمسلمين عبر تاريخهم نشاط مشرف في ميادين الحضارة المختلفة وانبثق عن ذلك النشاط الكبير كيان حضاري عظيم أسهم في تقدم البشرية نحو الأفضل.

وكان للأندلسيين في هذا النشاط سهم وافر وجهد واضح ، حيث شهد (القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي) في الأندلس ازدهاراً حضارياً شاملاً في كافة وجوه النشاط الإنساني ومنها بطبيعة الحال الميدان العلمي ، ونظراً لأن ميدان العلم هو الوجه المشرق للحضارة الإسلامية في الأندلس، وبه يتجلى فضلهم وإبداعهم والمشاركة في بناء الحضارة الإنسانية، وللتواصل العلمي بين المشرق والأندلس أهمية كبيرة في ازدهار الحركة العلمية وتفعيلها، فقد حمل أولئك العلماء الراحلين إلى المشرق أو الراحلون إلى الأندلس كثيراً من العلوم والمعارف المختلفة إلى جانب أعداد كبيرة من المصنفات والتأليف في شتى فروع المعرفة، فازداد النشاط العلمي بصورة سريعة ومتتالية، فأثمرت الرحلات العلمية للأندلسيين، وامتلأت الأندلس بآلاف الكتب والمصنفات في مختلف فروع العلم والمعرفة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية