الأستاذ والإمبراطور: رمزان للتصارع بين الدين والسلطة ديونيسيوس السكندري مديراً لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية (232-265م) أنموذجاً

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب جامعة المنوفية

المستخلص

يرصد البحث العلاقة بين الإمبراطور وأستاذ مدرسة الإسكندرية اللاهوتية في الفترة من سنة 232 م وحتى سنة 312م، وقد مثل المدرسة في تلك الفترة شخصية على جانب كبير من الأهمية وهي شخصية ديونيسيوس السكندري والذي كان يشغل وقتها منصب البطريرك السكندري جنباً إلى جنب مع رئاسته لمدرسة الإسكندرية، كما تعرض البحث لأسباب اضطهاد الأباطرة للمسيحيين من وجهة نظر يوسابيوس القيصري وعلى الأخص الإمبراطور دقلديانوس. بعد أن ترك هيراكليس منصبه في رئاسة المدرسة سنة 232م ليكون البطريرك بعد ديمتريوس الكرام، أصبح ديونيسيوس الرئيس الفعلي للمدرسة عوضا عنه. ومن حسن الحظ أن ديونيسيوس لم يترك لأحد ممن أتوا بعده أن يعبث بسيرته فيزيد فيها أو ينقص، يمدح أو يقدح، إذ عبر هو عن خلجات نفسه، ومكنون شعوره في رسائل عديدة كتبها ليحكي ما حدث له ولزملائه، وتعامله مع الأحداث وتفاعله معها سلبا أو إيجابا، وكان في ذلك كله صريحا بسيطا غير متكلف. عاصر ديونيسيوس طوال حياته المديدة، والتي جاوز فيها السبعين من العمر عدد من الأباطرة، وقد اختلف مواقفه معهم تبعا لكل واحد منهم وسياسته، كما تكفل هو بحكاية مواقفه معهم وبالأخص الثلاثة الأُخر منهم، وهم ديكيوس (249-253م) ثم فاليريان (253-260م) وجالينوس (253-268م). فكان أن عان الأمرين من الأول والثاني، ثم عاش البضع سنين الباقية من حياته في سلام عهد الثالث.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية