نجران كما رآها الرحالة الغربيون من القرن الثامن عشر إلى القرن العشرين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث في التاريخ الحديث والمعاصر/ المملكة العربية السعودية

المستخلص

حفلت الجزيرة العربية في العصر الحديث بمختلف أنواع الرحلات. وتقدم وثائق وشواهد حية لما كانت عليه شبه الجزيرة العربية في مختلف عصورها, وتركت لنا صوراً من بلاد الحجاز ؛ جبالها وصحرائها زحامها وكثرة أسواقها وضيقها عن ضم روادها وكثرة حوانيتها

وقد تركت الرحلة الأوربية ملاحظات عن الجزيرة العربية والسكان والأحداث التاريخية.

فمن جاء من غرب أوروبا ونزل بلاد الحجاز ترك لنا كتاباته عن المناطق التي زارها وذكرياته ببلاد شبه الجزيرة العربية؛ لذلك تعد كتابات أولئك الرحالة الغربيين مصدرًا على جانب كبير من الأهمية خاصة أنها تصف لنا الزمان , والمكان , والإنسان بعيون أجنبية وافدة على المنطقة من ناحية , كما أنها تبعد عن الجانب الرسمي الذي نجده في كتب الحوليات.

ولا نغفل أنه كان لندرة المصادر المحلية وبُعد نجران المكاني عن المناطق الحضارية الكبرى دور في قصور الكتابات في تاريخ نجران السياسي، والاجتماعي، والاقتصادي من العصور الإسلامية حتى العصر الحديث، شأنها في ذلك شأن مناطق أخرى في الجزيرة العربية.

لذلك؛ تشكل كتابات الرحالة الأوربيين مصدرًا مهمًا من مصادر تاريخ المنطقة الحديث؛ نظرًا لما دونوه خلال مشاهداتهم في المنطقة من معلومات دينية، واجتماعية، واقتصادية، وسياسية حيث وجدت المنطقة اهتمامًا جيدًا من بعض أولئك الرحالة؛ لما تتمتع به نجران من إرث تاريخي واسع ومن كنوز أثرية عريقة، فتتابعت زيارات بعضهم منذ القرن الثامن عشر وحتى مطلع القرن العشرين، حيث وجدوا فيها ضالتهم وما يشبع نهمهم، بوصفها مناطق رحبة للمغامرة، والاكتشاف، والكتابة، إلى جانب تحقيق أهدافهم السياسية، والدينية، والاقتصادية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية