المنهج الدعوي للإمام عثمان بن سعيد أبي سعيد الدارمي المتوفى 280هـ في الرد على الجهمية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب

المستخلص

الدعوة إلى الله تعالى مقام الأنبياء والمرسلين, والعلماء والمصلحين, به انتشر الإسلام, وتعلم الناس أمور دينهم من توحيد الله, ومعرفة الحلال والحرام, وبه حُفظت الأموال، وعصمت الدماء، وصينت الأعراض، هي مقام النجاة والخلاص للفرد والمجتمع, فعن النعمان بن بشير _رضي الله عنهما_، أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قال: "مثل القائم على حدود الله والواقع فيها, كمثل قوم استهموا على سفينة, فأصاب بعضهم أعلاها, وبعضهم أسفلها, فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم, فقالوا لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا, فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا, وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا"( ), ولا يتحقق كل هذا إلا إذا كانت الدعوة بمنهاج قويم, وأسس شرعية, وطريقة نبوية سنية راسخة متبصرة بنور الوحي, ومستندة على قواعده الواضحة وهذا ما انتهجه وطبقه الدارمي بتصنيفه هذين الكتابين _محل البحث_ نصحًا للمسلمين عامة, وللجهمية خاصة, وسلك فيه منهجًا دعويًا واضحًا يتسم مع أصول الإسلام ويتماشى معها, بحيث يحقق المصلحة المرجوة منها ولا يتعداها إلى غيرها من المفاسد, وهو ما سنفصله في الأسطر القليلة القادمة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية