تحديث منهج تفسير القرآن الكريم عند فضل الرحمن مالك ت1988م (دراسة تحليلية نقدية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

طالب ماجستير وإمام بوزارة الأوقاف المصرية

المستخلص

إن تفسير القرآن الكريم يعد حجر الأساس في فهم تعاليم هذا الدين من خلال النظر في الآيات والقيام بتفسيرها لذلك اهتم العلماء والمفسرون قديما بالقرآن الكريم وكثرت التفاسير حوله التي تعتني به من جميع الجوانب وتنتهج مناهج عدة وذلك على مر القرون الماضية، ومع بروز القرن الماضي وفي منتصفه بدأت تظهر أساليب ومناهج جديدة للمحدثين يقومون من خلالها بتفسير القرآن بطريقة جديدة ولم يكتف هؤلاء بذلك بل كانوا دائما ما ينقدون التفاسير القديمة وعلى رأسهم فضل الرحمن مالك الذي اقترح منهجية جديدة في تفسير القرآن وذلك في سبيل نقده للتفاسير القديمة، حيث اعتبر أن التفاسير القديمة قد اشتملت على الكثير من الحشو والتكرار الذي لا طائل من وراءه وذكر أن المفسرين القدامى قد قاموا بتفسير القرآن الكريم طبقا لأهوائهم وأغراضهم الذاتية التي من خلالها كانت تلك التفاسير التي بين أيدينا الآن والتي تفتقر في غالبها إلى منهج صالح لفهم القرآن وكذلك الإخفاق التام في فهم وحدته وقد قام الكثير منهم بتفسير القرآن تلبية لأغراضهم الذاتية وعليه فكانت النتيجة أن القرآن لم يدرس أبدا في ذاته وإنما في أمور خارجية لا تتعلق به وهي زائدة عنه، وبالتالي كان لابد من تحديث لمنهجية تفسير القرآن حتى تتماشى مع العصر الحاضر وما يتعلق به وهذا ما قام به فضل الرحمن من وجهة نظره هنا في هذه الرسالة وهذا ما سنفصله في هذا البحث في الأسطر القليلة القادمة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية