إشكالية الجنة والنار في الأدب الصوفي وتلقي النقد لها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العربية وآدابها

المستخلص

يهدف هذا البحث إلى الكشف عن نظرية المتصوفة في الجنة والنار من خلال الأدب الصوفي باعتبارها أحد الموضوعات البارزة في هذا الأدب,فهي أساس مهم من أسس فلسفة الصوفية في العبادة والمحبة الإلهية,والتي انبثقت عن فلسفتهم في وحدة الوجود؛فهذا البحث محاولة للكشف عن مدى تعبير الأدب الصوفي عن روح الإسلام وقواعده والفكر المستنير,ومدى عمق مضامينه وقيمتها الروحية والعقلية والفكرية,من أجل تبين بعض ملامحه,والتعرف على أثر هذه الفلسفة في إكسابه القيمة والحيوية,إلى جانب التعرف على كيفية تلقي النقد لهذا الموضوع.وقد اتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي,وتناول نظرية المتصوفة في الجنة والنار وصلتها بالعبادة والمحبة الإلهية,وعدم المبالاة بالبلاء وعذاب النار,وشطحات الصوفية وتجاوزاتهم المترتبة على فلسفتهم في الجنة والنار,والمساواة بين الجنة والنار ونفي العذاب.وأبرز النتائج التي توصل إليها البحث هي:أن من فلسفات المتصوفة التي برزت في أدبهم,عدم المبالاة بالجنة والنار بدعوى أن العبادة الحقة هي عبادة الإنسان لله حباً فيه ؛ويبدو أن رابعة هي رائدة هذا الاتجاه في الحب الإلهي.وأن الصوفية قد تأثروا في هذه الفلسفة بالمذهب الشيعي والرهبنة المسيحية والفلسفة المانوية.وأن الصوفية شاع لديهم بدع عجيبة وشطحات حول الجنة والنار,كما يستخفون بهما في خطابهم الأدبي,وقد انتهى بهم الأمر إلى التسوية بينهما؛وهذا كله يتصادم مع الكتاب والسنة,ومع العقل والمنطق كذلك.وأنه قد برز بعض الباحثين الذين حاولوا تأويل هذا الأدب الصوفي الذي صيغ في الجنة والنار والتماس الأعذار لأصحابه,واعتبار ذلك من الإبداع الفني المتميز والفلسفة الروحية العميقة في الحب الإلهي,ولكنهم لم يستطعوا إقناعنا بذلك.وإنه لم يكن لأدب المتصوفة التأثير الوجداني والفكري المنشود,بسبب استنادهم في صياغة مضامينه إلى فلسفات غير موافقة للمحبة الإلهية الحقيقية ولا للكتاب والسنة,بل وللعقل والمنطق،مما يقلل من القيمة الأدبية الفنية لهذا الأدب.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية