الحجاج في خطاب النقائض

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب جامعة المنوفية

المستخلص

الحجاج أسلوب حواري، ومجموعة من الآليات والبراهين، يتم توظيفها بغية التأثير، والإقناع، يتسلح بها المحاجج لمواجهة الغير قصد التأثير فيه، أو إفحامه عند اشتداد المخاصمة. لا يقتصر الحجاج على جنس قولي، فهو ملاصق لغالب الخطابات اللغوية، والنص الأدبي حامل لطاقة حجاجية، لكنه يحاجج بأدبيته؛ أي باستخدام اللغة، ويعد الخطاب الشعري من الخطابات ذات الطبيعة الحجاجية؛ فالشعر خطاب له غاية، تتحقق هذه الغاية وِفْقَ قدرة الشاعر على استثمار الإمكانات اللغوية الممكنة، باعتبارها وسائل حجاجية لاستمالة المتلقي، والحجاج في الشعر عمل حواري، واستعمال خاص للغة.

تختلف المقومات الحجاجية باختلاف الغرض الشعري، والنقائض نشاط لغوي يهدف شعراؤه إلى استثمار الإمكانات اللغوية الممكنة؛ للتأثير على الجمهور، واستمالته، يهتم الشاعر في النقائض بجوانب كثيرة في الخطاب تحقق له التأثير على الجمهور، والانتصار على الشاعر الآخر، عن طريق الحجج الأسلوبية، والنقائض خطاب له خصوصيته؛ حيث تظهر فيه قوة الحجاج، وتلتقي فيه الوظيفتان: الشعرية، والحجاجية، تقوم النقائض على مبدأ التحاور بين طرفي التخاطب، وهو حوار يغلب عليه التهجم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية