تصوُّرات المثقفين للعلاقة بين الأنا والآخر : دراسة تحليليَّة مقارنة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب، جامعة المنوفية

المستخلص

تُعَدُّ قضية العلاقة بين الأنا العربي والآخر الغربي من أهم الموضوعات التي انشغل بها الفكر العربي الحديث والمعاصر منذ أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين وحتى يومنا هذا؛ لكونها أكثر القضايا إثارة للجدل، سواء من قبل المتشيعين للاتجاهات التراثيَّة أو المدافعين عن قضايا الحداثة، ولعل من أكثر القضايا التباسًا علينا قضية تحديد علاقتنا مع الغرب، وهي علاقه فيما يبدو مركبة يحكمها زمن بعيد؛ حيث يمكننا أن نؤرخ للفكر العربي الحديث وبحثه عن هويته وثوابته الفكريَّة ومشروعه النهضوي من خلال علاقته بالآخر الحضاري، بدءًا من الحركات الاستعماريَّة على البلاد والتي تمثلت في الحروب الصليبيَّة على الشرق مرورًا بالحملة الفرنسيَّة على مصر بقيادة نابليون بونابرت 1798 ؛ فقد انطبعت هذه الحقبة بعناوينها الثقافيَّة ومشاريعها السياسيَّة وتطلعاتها المستقبليَّة؛ لذلك أضحت أمهات القضايا التي عالجها الفكر العربي الحديث، منذ مطلع هذا القرن، حول مسائل مرتبطة بشكل أو بآخر بموضوع علاقه الأنا والآخر والخيارات المعروضة تجاه هذه العلاقة: حوار، صدام، تعايش، قبول، رفض مطلق، انتقائية ( )، لكن قبل الحديث عن هذه الحروب وما فرضته من نتائج تعكس طبيعة هذه العلاقة بين الأنا والآخر(الشرق والغرب) يمكن أن نشير إلى طبيعة هذه العلاقة في العصور القديمة؛ كونها ترجع إلى حقب تاريخيَّة بعيدة، وإن كان الغالب في هذه العلاقة في عصرنا الراهن هو الصراع، فإن إرهاصات هذا الشد والجذب في العلاقة بين المجالين يعود إلى فجر التاريخ.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية