التحليل الجغرافي لمتلازمة الخدمة الصحية والتعليم الطبي الجامعي بمدينة القاهرة باستخدام نظم المعلومات الجغرافية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الجغرافيا کلية الآداب جامعة المنوفية

المستخلص

تضم الخدمات الصحية بالمناطق الحضرية الكبرى ( مثل القاهرة الكبرى) خليطًا مختلفًا ومتدرجًا من الخدمات الصحية، من حيث الحجم والتخصص، ويكفل السوق الحضري تكاليف الإنشاء والتشغيل ، وتتوطن الخدمات الصحية في هذه المناطق الحضرية في تجمعات متجاورة  شبه متصلة، مثلما هو الحال في منطقة قصر العيني ومصر القديمة، حيث تظهر الخدمات الصحية في نطاق متصل يمتد من الطرف الشمالي لجزيرة الروضة، وما يقابلها في شارع قصر العيني شمالا، حتى فم الخليج جنوبا.
ويرجع ظهور هذا التجمع من الاستخدامات الصحية لعوامل متعددة منها التاريخية المرتبطة بنشأة قصر العيني بوصفه أقدم مؤسسة طبية بمصر يمتد تاريخها إلى خمسة قرون مضت وهناك عوامل ترتبط بتوطن عوامل الخبرة، وتكمن في وجود أقدم كليات طب، وصيدلة، وطب أسنان، وتمريض بجامعة القاهرة، يعرض البحث لهذا التلازم بين الخدمات الصحية والتعليم الطبي بمدينة القاهرة العاصمة السياسية للدولة، والمدينة الأكبر سكانا بحجم سكاني قارب 10 مليون نسمة طبقا لتعداد2017 يمثلون ما يزيد قليلا على عُشر سكان مصر بنسبة 10.03%، وما يقرب من ربع سكان حضر مصر بنسبة 23.71%، وذلك للتعرف على حجم مؤسسات الخدمات الصحية ومؤسسات التعليم الطبي ، و قياس حجم العلاقات التبادلية بين مؤسسات التعليم الطبي والخدمات الصحية، وأثرها في توطن استخدامات الخدمات الصحية والعلاجية بمنطقة الدراسة، والتعرف على أثر العوامل الجغرافية الأخرى في توسع الاستخدامات الصحية للأرض حول مؤسسات التعليم الطبي، مثل مدى توفر تسهيلات النقل والمواصلات، ومدى تمتع مراكز الخدمات الصحية المشار إليها بنوعية البيئة المناسبة للخدمة المقدمة مثل المسطحات الخضراء، والمناطق المفتوحة، ومواقف انتظار السيارات وغيرها، والتعرف على الإمكانات البشرية والمادية للمستشفيات الجامعية، والوقوف على مدى كفاءة الخدمات الصحية بالمستشفيات الجامعية التابعة لجامعتي القاهرة وعين شمس.
ويعرض البحث لخريطة المؤسسات الصحية بمنطقة الدراسة، وحجم المؤسسات الصحية بنطاقي الدراسة والمسافات البينية بينهما، ودراسة المناطق المفتوحة والأراضي الفضاء والكشف عن الملامح العامة لشبكة الشوارع ومحاور الحركة، وتسهيلات الوصول، وإمكانات المستشفيات الجامعية، والموارد البشرية الصحية بها، و كفاءة الخدمات الصحية بالمستشفيات الجامعية التابعة لجامعتي القاهرة وعين شمس.
و انتهى البحث ببعض النتائج منها أن منطقة الدراسة تضم  15% من جملة عدد منشآت الخدمة الصحية بالقاهرة، تشغل 36.2% من جملة المساحة الإجمالية لمنشآت الخدمة الصحية بالمدينة، وتتسم هذه المنشآت بالضخامة ؛ حيث تزيد مساحتها بأكثر من مرتين ونصف مقارنة بمثيلتها بمدينة القاهرة، واتضح من خلال دراسة خريطة استخدام الأرض بمحيط كليتي طب عين شمس شمالاً، وكلية طب جامعة القاهرة جنوبًا انتشار عدد كبير من المنشآت الصحية على مسافات متباينة من الكليتين، بلغ عددها 133 منشأة ، ويظهر التفوق العددي والمساحي بمنشآت النطاق الشمالي، وتستحوذ جامعتا القاهرة وعين شمس على 25.45% من جملة  المستشفيات الجامعية المصرية ، وقد أبرز البحث عدة توصيات منها : ضرورة التخطيط لتوسعات جديدة في أقرب المدن التوابع كنتيجة لعدم وجود رصيد من الأراضي صالحة لنمو الخدمات الصحية بالجامعتين، كما يجب استكمال الناقص من تجهيزات المستشفيات بالجامعتين، مثل الأسرة ، وبنوك الدم ، وذلك لرفع كفاءة المستشفيات الجامعية ، والارتقاء بالكادر الطبي  والأبحاث العلمية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية