فشل اليوتوبيا الصهيونية في رواية "פלא פה נס".

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

إداره جامعه المنوفيه, كليه الأداب , جامعه المنوفيه , شبين الكوم منوفية

المستخلص

تُعد الصهيونية ظاهرة مركبة متعددة الأبعاد، حيث ظهرت إرهاصاتها الأولى أواخر القرن السابع عشر، وظلت تتبلور وتتشكل في منتصف القرن التاسع عشر، إلى أن صارت المنظمة الصهيونية العالمية في أواخر القرن التاسع عشر، وفي الأخير تحولت إلى الدولة الصهيونية منتصف القرن العشرين.

سيطرت الحركة الصهيونية على مقادير الدولة الوليدة وسيَّرت كل الأمور بداخلها في اتجاه ظنت أنه سيكون الضمان الوحيد لاستمرار وجودها ونموها وتحولها إلى قوة عظمى تناطح الدول العظمى وتخرج من نطاق إقليم الشرق الأوسط الضيق؛ وفي سبيل تحقيق تلك الطموحات دخلت إسرائيل في سلسلة من الصراعات مع جيرانها، بدءًا من الصراع مع الفلسطينيين على المستوى الداخلي، مرورًا بحرب فلسطين عام 1948، والعدوان الثلاثي، فحرب يونيو عام 1967 ثم حرب أكتوبر عام 1973، وما تلاها من صراعات في الشمال والجنوب، في سوريا وفي لبنان، وفي المدن الفلسطينية. وعلى الرغم من ذلك، لم تستطع تلك الدولة أن تضمن لنفسها لا الاستقرار ولا الأمن؛ ورغم ما حاولت أن تُظهره من أنها دولة علمانية وديمقراطية، إلا أن تغول رجال الدين واليمين الإسرائيلي، جعلاها تنكص على عقبيها وتعود للتحدث باللغة التي حاولت إخفاءها منذ ظهورها. إسرائيل دولة يهودية وربما تكون ديمقراطية، غير أن هذا المزج الشاذ بين دولة اللاهوت والدولة الديمقراطية مثل خطرًا على وجود هذه الدولة وكشف حقيقة أن عليها أن تختار أحد الطريقين لتسير فيه، إما الديمقراطية المصحوبة بالسلام والتعايش مع الجيران، أو دولة اللاهوت المنغلقة على نفسها والباحثة عن تدمير نفسها وتدمير الجيران معها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية