أثر الشـائعـات في تهــديد الوطـــن ودور الشريعة الإسلامية في مواجهتها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الدراسات الإسلامية - كلية الآداب - جامعة سوهاج

المستخلص

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وبعد، فإن الأوطانُ هي بيوتَ الناسِ، والأممِ، والحضاراتِ، وأرضَ اللهِ التي استُخلِف فيها المستخلفونَ لأجلِ العِمارةِ والتّعميرِ، ولا شك أن تداول الشائعات، وانتشارها؛ تعد واحدةً من أخطر مُهدِّداتُ حِمايَةِ الوَطَنِ، وخاصة ما يكون في الأمور الخطيرة، والجليلة، المتعلقة بالعرض، أو الدين، أو الكرامة، أو مقدرات الوطن، ومما يزيد خطورة الشائعات على الوطن والمواطنين أنها تدخل في كافة جوانب الحياة؛ السياسية، والاقتصادية، والعسكرية، والأمنية، والاجتماعية.. وعلى المستويين المحلي والعالمي، كما أنها تنتشر بسرعة مخيفة، لا سيما في أوقات المحن، والأزمات.. وخاصة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي اسهمت في رواج الشائعات والأراجيف بشكل مُرعب ومُخيف، فالشائعة لم تعد فقط منطوقة، بل أصبحت مكتوبة، وتنشر عبر الصحف والمجلات والمواقع الإخبارية.. فالشائعة تصل اليوم إلى الملايين خلال دقائق.. مما زاد من خطورة الشائعة وضاعف قدرتها على التأثير في حياة الناس.

وقد جاءت الشريعة الإسلامية تصور أثر الشائعات وتبين خطر والأراجيف على الأوطان والمجتمعات وقد حاو هذا البحث في محاولة لبيان مخاطر وأضرار الشائعات، وآثارها السلبية على الوطن والمواطنين ، وتسليط الضوء على دور الشريعة الإسلامية في مواجهتها والتصدي لها وقد توسلت في سبيل تحقيق ذلك عدة مناهج كالاستقرائي والتحليلي والاستنباطي، وقد خلص إلى العديد من النتائج من بينها: أن الوطن في ضوء الهدي والرؤية النبوية؛ أشبه بالسفينة التي يركب على ظهرها جميع من يعيش على تراب هذا الوطن، ويستظلون بسمائه، وحماية هذه السفينة، والحفاظ عليها، من كل ما يحيط بها من أخطار، وما يهددها من مهددات؛ كالشائعات، والأراجيف، وأفكار الغلو، والتطرف، والأمية، والجهل، والعصيان، والتمرد، والخيانة، وغيرها.. مقصد شرعي، وضرورة مجتمعية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية