التأخير وتطاول أطراف النظم في العربية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية

المستخلص

التقديم والتأخير سمة موقعية تعرض لبعض الوظائف التركيبية في العربية، لها شروط وأحكام تتعلق بالشق الإجباري منها، ولها جانب جائز يمنح للمتكلم مزيد حرية في نظم لغته وأسلوبه. وهذا الأخير سعى وراءه كل من النحاة والبلاغيين في سبيل تتبع دلالاته المختلفة في سياقات العربية ونصوصها، ووصلوا إلى غايات معدودة يحققها هذا السمت الأسلوبي.

ويتعرض البحث لهذه الظاهرة في جانبها الجائز؛ محاولا أن يضيف غاية نحوية دلالية يحققها التأخير في بعض السياقات، وهي أن التأخير يتم بسبب تطاول أطراف النظم، أو بمعنى آخر نظم الجمل بالشكل الذي يناسب فيه كل جزء جزأه، وتواتر ذكر ما يرتبط بعضه بعضا، وهو ما لا يتحقق إلا في متطاول الجمل، التي تقتضي أحكاما وقواعد تختلف عن مستصغر الجمل.

وعلى هذا الأساس اتبع البحث خطا منهجيا يقوم على: مقدمة، ومهاد نظري، وثلاثة مباحث تطبيقية، وخلاصة، ومسرد لإحالات البحث. أما المهاد النظري فاعتنى بتقديم الإطار الفكري الذي يعتمده البحث مع تفصيل معتقده، أما التطبيق فكان أولا على المفعول به وظيفة تركيبية، وانقسم فيه البحث إلى تأخير جملة مقول القول عن لام التبليغ ومجرورها، وتأخير المفعول المفرد، وثانيا كان الفاعل وتأخيره، وأخيرا كان تأخير المبتدأ، ثم الخلاصة التي جمعت ما انتهى إليه البحث.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية