منْهج الإمام ابْن حجر العسْقلاني رحمه الله في فتْح الْباري في تصْحيح الْأحاديث وأثر ذلك على الْخلاف الْفقْهيّ (الْمتوفّى 852 هـ)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الاداب -جامعه المنوفيه

المستخلص

فإنّ تصْحيح الْأحاديث وما يترتّب على ذلك منْ رفْع الْخلاف الْفقْهي منْ أهمّ الْعلوم وأجلّها، ولذلك فقدْ أوْلى علماء الْمسْلمين علوم الْحديث عنايةً فائقةً، وقيّض الله للسّنّة رجالاً اصْطنعهمْ الله لهذا الشّأْن، ولذلك قال سفْيان الثّوْريّ "الْإسْناد سلاح الْمؤْمن، فإذا لمْ يكنْ سلاح فبم يقاتلْ"، وابن حجر العسقلاني من هؤلاء القلة القليلة، وكتابه (فتح الباري بشرح صحيح البخاري) من أهم الكتب التي فيه الكثير من هذا الشأن، فقدْ اهْتمّ ابْن حجر العسْقلانيّ رحمه الله تعالي بتصحيحه للأحاديث على وفق أصول علمية وترتب على ذلك رفْع للْخلاف الفقهي في شرْحه (فتْح الْباريّ علي صحيح الْبخاريّ).

ويظْهر ذلك منْ خلال تتبع مواطن الْخلاف في شرْح ابْن حجر على الصّحيح وذلك مبْنى على اظْهار منْهجه في التّصْحيح والتّضْعيف والتّعْديل والتّجْريحْ.

وأيْضاً فهو مثال تطْبيقي لقواعد علْم التّخْريج، وعلْم الْمصْطلح والْحديث ، فكأنّه جمع شتات مناهج التّصْحيح والتّضْعيف والتّعْديل والتّجْريح وتطْبيقاً منْ ناحية تنْزيل تلْك الْقواعد النّظريّة علي الْمسائل الْخلافيّة مع حسْن فهْم ودقّة تعْبير فكان في بعْض الْأحاديث لا يكْتفي بوجْه ترْجيح

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية