جَائحَة كورونا بين التَّفسير العِلميّ والفَلْسَفيّ

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الاداب -جامعه المنوفية

المستخلص

تسبَّب فيروس كورونا، بنسقه السَّريع في الانتشار وظهوره المُفاجِئ، في وقوف العَالَم عاجِزًا أمام علاجه، وعليه تحوَّلت حياة ملايين البَشَر على وجه الأرض إلى حجرٍ صحيٍّ لا إراديّ، ترتَّب عليه تعطيل، بل توقُّف تام لمعظم الأنشطة الاقتصاديَّة في العَالَم، وترتَّب على ذلك أيضًا إثارة مجموعة كبيرة من التساؤلات الفَلْسَفيَّة ذات الأبعاد العِلْميَّة والاجتماعيَّة والاقتصاديَّة وحتى الأخلاقيَّة. يبدو أن فيروس كورونا من اللحظات الكُبرى والمهمة، وربما المفصليَّة في تاريخ البشريَّة التي تطلب قراءات واسعة على المستوى العِلْميّ والفَلْسَفيّ. فمن وجهة نظر العِلْم، لا تزال أصول فيروس كورونا موضع شَكٍّ، وسلوكه غامض. فقد رُصِدَت تحركَّات الفيروس التي أكَّدت أن الفيروس في تصرفَّاته مثل أي ميكروبٍ لم تشهده البشريَّة من قَبل، في حين توصَّل علماء آخرون إلى أن الفيروس التاجيّ الجديد الذي تسبَّب في الجَائحَة لم يُصمَّم أو يُعالَج في المُختبَر، وكان نتيجة قفزة حيوانيَّة طبيعيَّة. وعلى الرَّغْم من إدعاءات العلماء البارزين بأن فيروس كورونا ظَهَرَ بشكلٍ طبيعيٍّ بلا شَكٍّ، فإن مُسبِّبات هذا الفيروس التاجيّ تظل سؤالًا مُلِحًّا ومفتوحا.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية