التحليل الجغرافي البيئي لخريطة الجبانات بمركز شبين الكوم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الاداب جامعة المنوفية

المستخلص

حظيت الجبانات في مصر القديمة باهتمام كبير؛ نظراً لارتباط الديانة المصرية القديمة ارتباطاً وثيقا بعقيدة البعث والخلود، وكان للبيئة المكانية حضوراً واضحاً في نشأة وتصميم الجبانات المصرية بالوجهين البحري والقبلي.
وبلغ إجمالي مساحة الجبانات بمركز شبين الكوم عام 2003م حوالي 78.7 فدان، زادت إلى 82.4 فدان عام 2011م، لتصل إلى 95.6 فدان في عام 2018م، ووقعت المساحة الأكبر منها بالقطاع الأوسط للمركز. وشهدت جبانات المركز نمواً سريعاً خلال العقد الأخير، بلغت نسبته 16.0% سنوياً؛ نتيجة حركة التعديات الواسعة التي أعقبت ثورة يناير(2011م).
وتناولت الدراسة تطور مساحة الجبانات بمركز شبين الكوم- في ضوء الطلب السكاني المتزايد عليها- ومعامل توطنها والعلاقات المكانية بين الجبانات والكتل السكنية، وتحليل جودة انتشارها الجغرافي، كما عرضت للأنماط المورفولوجية المختلفة للجبانات وأشكال نسيجها الداخلي والعوامل المسؤولة عن تبايناتها.
وقدمت الدراسة تحليلاً لمواضع ومواقع الجبانات في ضوء الاشتراطات القانونية والبيئية الواردة بالقانون رقم (5) لسنة 1966م بشأن الجبانات ولائحته التنفيذية الصادرة عام 1970م، تضمن ذلك تحليلاً منسوبياً لمواضع الجبانات وتقييماً لمواقعها بالنسبة للمجاري المائية ومناسيب المياه الجوفية واتجاهات هبوب الرياح والبعد عن التجمعات السكنية وشبكة الطرق الرئيسة.
كذلك، قدمت الدراسة تقييماً لحالة الخدمات بجبانات المركز، وعرضت لنماذج من المشكلات البيئية بمناطق التلاحمات بين الجبانات والكتل السكنية، وانتهت الدراسة بتقدير المساحات التخطيطية اللازمة لسد العجز في المساحات الحالية للجبانات والمساحات المطلوبة مستقبلاً – خلال القرن الجاري- إلى جانب تحديد الجبانات ذات الأولوية العاجلة والآجلة لإعادة التوطين، ومواقعها المثلى المقترحة في خريطة المركز.
وأوصت الدراسة بضرورة المتابعة والتقييم المستمر لحالة الجبانات، وحاجتها المستمرة للتوسع أو إعادة التوطين، واتخاذ إجراءات أكثر حزماً لتقييد حركة نمو الكتل السكنية على المحاور النشطة التي تقع عليها.

الموضوعات الرئيسية