جهود ابن عابدين في علوم القرآن "القراءات نموذجاً" - دراسة تحليلية -

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب جامعة المنوفية

المستخلص

هذا البحث أذكر فيه ما انتهَتْ إليَّ معرفته من قراءات متواترة وشاذة، من خلال كتب العلامة ابن عابدين رحمه الله(ت:1252هـ), والتى امتلأت بشتى العلوم من تفسير وحديث وفقه ولغة وشعر وبلاغة وقراءات, فقد خالف ابن عابدين الفقهاء في كثير من المسائل بسبب وقوفه عند النص, بل يرجح رأيه فى كثير من الأحيان بناءًا على تفسير الآية متماشياً مع الدليل, وله آراء تفسيريه قيمه, كما لجأ رحمه الله للقراءات لبيان الحكم, أو استنباط دليل منها, أو لبيان حكم جديد لا يظهر إلا من خلال النظر فى القراءات الأخري,القراءات القرآنية لون من ألوان الإعجاز القرآني؛ إذ إنَّ كلَّ قراءةٍ بمنزلة الآية, وتعدد القراءات يقوم مقام تعدد الآيات من غير تناقضٍ ولا تضادٍ بينها في المعاني, فبتعدد القراءات تتسع المعاني وتتعدد,, فاهتم ابن عابدين , بل وأشار إلى ما يترتب على اختلاف القراءة من الأحكام الفقهية عند اختلاف المعنى, ولكن الظاهر عند ابن عابدين رحمه الله أن هذا النوع من التفسير لم يرد إلا في مواضع بسيطة ومعدودة عنده,ولما كان منهج ابن عابدين في التفسير يقوم على بيان الأحكام والمسائل الشرعية المستنبطة من النصوص القرآنية, فقد كان موقفه رحمه الله من القراءات محدداً وهو يتمثل في تعرضه لها للوصول إلى هدفه العام, وهو الاستعانة بالقراءات على استنباط الأحكام الفقهية, ويمكن إجمال موقف ابن عابدين – من القراءات وكيفية اعتماده عليها في تجلية معاني الآيات وما تتعلق بها من أحكام في نقاط ثلاث: الأولى: استدلاله بأنواع القراءات المختلفة, الثانية: ذكر القراءات لبيان ما يترتب عليها من معانٍ وأحكام شرعية, الثالثة: الاستنصار بالقراءات لتأييد موقف فقهاء الحنفية, كما تعرض لبعض القراءات الشاذة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية