الجوانب الإيجابية والسلبية للطرق الصوفية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كليةالآداب-جامعه المنوفية

المستخلص

تمثل الطرق الصوفية بشكل عام نزعة إنسانية ظهرت في كل الثقافات بصورة متفاوتة ، وتعتمد بشكل عام على مجموعة ممارسات تقوم على إشباع الجانب الروحي ، والزهد في الدنيا ، والركون إلي الله تعالي والبعد عن الشهوات المادية والتحلي بالفضائل وتطهير النفس وسمو الروح ، وتمثل الطرق الصوفية أحد أهم التيارات الإسلامية المعتدلة التي تتفاعل مع قضايا المجتمع في مجالات عدة، فالتصوف ليس مجرد اتجاه فكري ولكنه يتجسد في تكوين اجتماعي من خلال ما يسمي بالطرق الصوفية ، حيث أن لكل طريقة بناء هيكلي وتنظيمي ودور في تشكيل وعي وسلوك الأفراد المنتمين إليها ، وأضحت الطرق الصوفية لها أثر في الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية للمجتمعات الاسلامية ، ومن هنا أصبحت الطرق الصوفية ظاهرة اجتماعية لا يمكن إهمالها ، والتصوف له من المكانة في نفوس المجتمع لمشاركتهم في الحياة اليومية وقيامهم بمهام التعليم والإرشاد وإصلاح ذات البين والإيواء والإطعام ، فقد كانت الزوايا نقطة تلاقي أفراد ومؤسسات اجتماعية وسياسية ودينية ، فتعد محور اهتمام السلاطين والرعية على حدٍ سواء، فتقدم الزوايا أدواراً تضامنية على حسب الظروف التي يمر بها المجتمع ، فتلك الزوايا برزت كأحد المؤسسات الفاعلة في المجال الاجتماعي والتي تشكلت عبر المسار التاريخي بما تقتضية ظروف المجتمع

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية