تأويل الصفات الإلهية المتفق عليها بين تفسيري الإمامين فخر الدين الرازي (ت:606ه)،ومحمد الأمين الشنقيطي(ت:1393ه) دراسة مقارنة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب - جامعة المنوفية

المستخلص

فإن العلم بصفات الله العليا أشرف ما اكتسبته القلوب , وأزكى ما أدركته العقول , فهو أصل الرسالة الإلهية , وتنبنى عليه مطالب الرسالة جميعها , وهو الطريق إلى معرفة الله وحده لا شريك له , وبهذه المعرفة تحصل زيادة الإيمان ورسوخه , فكلما ازداد العبد علما بالله زاد إيمانه وخشيته ومحبته لربه وتعلقه به فشرف العلم بشرف المعلوم .

وكيف لا يكون كذلك وهو يعرفنا بصفات الخالق جل وعلا ، ومن هنا كان لزامًا عينا أن نتعرف على تأويل الصفات الإلهية حتى نقف على جميع معانيها ونطبقها في جميع معتقداتنا .ومسألة الصفات من المسائل التي تعرّض لها أغلب علماء التفسير في كتب تفاسيرهم ،ولذا حاولت من خلال هذ البحث عمل دراسة مقارنة في تأويل الصفات بين تفسيرين ،ومن أفضل هذه الكتب وأجدرها بالدراسة المقارنة في هذه المسألة ((مفاتيح الغيب ))للإمام العلامة فخر الدين الرازي ،((وأضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن )) للإمام محمد الأمين الشنقيطي ،إذ إنهما اهتما بهذه المسألة اهتمامًا كبيرًا ، فإن تفسير "مفاتيح الغيب"للإمام الرازي الذي له الطابع المميز في تفسيره حيث أنه ملىء بالمعاني ودلائل الاستنباط التي تفيد الباحث المتمكن ،كما أن مادته العلمية ثرية مملوءة بالتقرير، والتأصيل ،والردود والمناقشات في مسائل التوحيد والأسماء والصفات وغيرها من المسائل ، أما "أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن"ففيه الكثير من الكشف والإيضاح عن عقائد أهل السنة والجماعة وخاصة في باب الصفات الإلهية ما جعله مرجعاً للكثير من الباحثين الذين تناولوه بالدراسة والبحث .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية