الأبعاد الاجتماعية لتعزيز الشمول المالي بين الشباب الجامعي" الفرص والتحديات ". " دراسة ميدانية على عينة من طلبة وطالبات جامعة الأزهر".

هدفت الدراسة الراهنة الى تحديد الأبعاد الاجتماعية المرتبطة بتعزيز الشمول المالي بين الشباب الجامعي، والتعرف على الفرص والتحديات المتعلقة بتعزيز الشمول المالي لدى الشباب. وتنتمي هذه الدراسة الى فئة الدراسات الوصفية. واستعانت الدراسة بمنهج المسح الاجتماعي بوصفه أحد المناهج المستخدمة في مثل هذه النوعية من البحوث ذات الطابع الوصفي. وقد أجريت الدراسة الميدانية على عينة من الشباب الجامعي بجامعة الأزهر، وبلغ حجم العينة (471) طالب وطالبة من الكليات النظرية والعملية، وقد تم استخدام آداه الاستبيان ، وتم نشر وتوزيع الاستبانة ورقيا وإلكترونيا على مجتمع الدراسة المستهدف في الفترة من( مايو – يوليو) 2023م . وكشفت نتائج الدراسة أن الأبعاد الاجتماعية لتعزيز الشمول بين الشباب الجامعي تركزت في عدة محاور منها، دعم الشمول المالي لفرص التمكين الاقتصادي للشباب، مثل الاهتمام بمشروعات التخرج الجامعية المميزة التي توائم متطلبات العصر الحالي، والدعم المالي لتمويل المشروعات القومية التي تستوعب أعداد البطالة بين الشباب، وتبني الأفكار والمشاريع الريادية التي توفر فرص عمل للشباب مع تسهيل إجراءات التمويل. كما أظهرت نتائج الدراسة أن الفرص المرتبطة بتعزيز الشمول المالي للشباب هي، تعزيز الشمول المالي للشباب في المناطق الريفية، والتثقيف المالي وبناء المهارات الرقمية للشباب، وإنشاء مكاتب صغيرة لتمويل المشاريع متناهية الصغر. وقد تركزت أهم التحديات المرتبطة بتعزيز الشمول المالي لدى الشباب الجامعي في: ضعف المقدرة المالية للشباب، وضعف برامج التمكين الاقتصادي للشباب في ظل الشمول المالي ، الى جانب ضعف المعرفة لدى الشباب بأسس تمويل المشاريع، بالإضافة الى كثرة المستندات التي تطلبها البنوك من العملاء سواء لفتح الحساب أو الحصول على قرض، وانخفاض الوعي بآليات دمج الشباب في منظومة الشمول المالي.