رسائل الإمام الغزالي في التربية وأثرها في الدعوة الإسلامية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب جامعة المنوفية

المستخلص

للغزالي رحمه الله آثار واضحة ومساهمات جليلة في مجال التربية؛ فكتاباته تأصيلية في موضوعات التربية المختلفة بدرجة تقترب من وضع نظريات عامة صالحة للتطبيق في عصرنا الحاضر، كما قدم تصورًا واضحًا عن الكون والإنسان، والأخلاق وربطها على وفق ما جاء في الكتاب والسنة. كما أن فلسفة التربية عند الغزالي تقوم على ركيزتين أساسيتين؛ أولاهما: الفهم الدقيق لطبيعة الإنسان موضوع التربية ومعرفة ميوله بقصد تقويمها وترشيدها. وثانيتهما: ترشيد السلوك مع ربطه بعملية التعليم بوسيلتين هما: حسن

التربية بالمعنى العام؛ هي عملية تقوم على تطوير وظيفة أو عدة وظائف تطويرًا تدريجيًا عن طريق التجربة والتدريب وتظهر من عمل الفرد ذاته. أم التربية بالمعنى الخاص فتتمثل في عمليات إجرائية يتم فيها تدريب الأفراد عن طريق إبراز ميولاتهم وتشجيعهم على حمل عادات مجتمعهم(. كما تعنى بتهذيب الحواس لدى الفرد في تقبل الإدراكات الحسية الجديدة لتنتظم مع باقي الظواهر النفسية لكل فرد.لتكوين الوعي؛ من خلال تزويد الفرد بالمعارف والمهارات، والقيم والاتجاهات التي تنظم سلوكه، وتمكنه من التفاعل مع بيئته الاجتماعية والطبيعية فيما بينهم؛ في حمايتها وحل مشكلاتها. وجاء في المعجم الفلسفي: التربية هي تبليغ الشيء إلى كماله،

- الوسيلة المثلى المستخدمة في توضيح وإرساء دعائم العقيدة والمثل والقيم في نفوس أبناء المجتمع وفق الإطار الفكري العام للنهج الإسل التربية عند الإمام الغزالي حول تنشئة الطفل ماديًا وجسميًا وعقليًا، وتزويده بما يناسبه من ضروب المعرفة الإنسانية والثقافة البشرية، وتغذيته روحيًا يتزويده بما يهذب نفسه ويزكيها ويسمو بها.

وقال الغزالي؛ ومعنى التربية يشبه فعل الفلاح الذي يقلع الشوك، ويخرج النباتات الأجنبية من بين الزرع ليحسن نباته ويكمل ريعه.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية