التفسير الرمزي في قصة المسيح وأمه السيدة مريم عليهما السلام من القرآن الكريم لدى الكاتب الصادق النيهوم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

القاهرة

المستخلص

الصادق النيهوم حمل قصة المسيح وأمه عليهما السلام على الرمز، والمقصود بالرمز هنا الرمز البلاغي النافي للظاهر، فميلا المسيح جاء عنده طبيعيًا من أب وأم ونفى معجزاته الحسية كالنفخ في الطين فيكون ظيرًا بإذن الله وإبراء الأكمه والأبرص وغحياء الموتى، وغير ذلك، حمله كله على الرمز مع نفي حقيقته. وقد جاء غاليًا في هذ التفسير فميلاد المسيح من غير أب أمر مُحمع عليه من قِبل العلماء والمفسرين وهو من معحزات أمه السيدة مريم عليهما السلام، ومعجزاته هو الحسية أيضًا أجمع عليه العلماء والمفسرون وذلك إثباتًا لرسالته، فلا يجوز نفيها، ولا حملها على الرمز. والصادق النيهوم في تفسيره لم يتبع أصول التفسير من تفسير القرآن بالقرآن وباللغة العربية وبعدم خرق الإجماع. والمفسر كلما تبع أصول التفسير وتقيد بها جاء تفسيره صحيحًا أو على أقل تقدير مقبولًا، وإذا لم يتقيد ذلك جاء غاليًا، وبقدر بعده عن تلك الأصول تكون درحة غلوه شدةً وضعفًا. والصادق النيهوم قد توسط درجة الغلو بين محمد عبده الذ جاء غلوه سهلًا والدكتور محمد خلف الله الذي بلغ الغاية في غلوه.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية