تنمية الموارد المائية وإمکانية انعاش المجال البيئي في إقليم القبلة بليبيا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 جامعة المرقب ليبيا

2 جامعة الزيتونة ليبيا

المستخلص

ترکز هذه الدراسة على إبراز الإمکانيات المائية لإقليم القبلة بليبيا المتاح منها والممکن إتاحته وإمکانيات التنمية والتطوير في المجال البيئي لهذا الإقليم الذي يشغل رقعة جغرافية مترامية الأطراف جنوب جبال طرابلس تمتد من جنوب منطقة سيدي الصيد غرباً مروراً بجنوب مدينة ترهونة والخضراء وصولاً إلى جنوب منطقة الداوون شرقاً کنموذج دراسة للإقليم, حيث ستعرض الدراسة تفصيلاً وافياً عن إمکانيات الإقليم من المياه الجوفية (أعماقها وإنتاجيتها ونوعيتها وتوزيعها الرأسي والجغرافي) مع التعرض لأهم المشکلات التي تواجهها کمصدر رئيس للمياه في الإقليم, وعرض أهم وأنجع الحلول لتلک الإشکاليات, إضافة إلى عرض لإمکانيات الإقليم من المياه السطحية (مياه السيول) وإمکانية حصادها وتوجيهها لشتى الاستخدامات (السکانية , الزراعية والرعوية وتغذية المياه الجوفية), حيث يتلقى الإقليم کميات مهمة من الأمطار يتراوح معدلها السنوي ما بين (75-200ملم), کما تجدر الإشارة إلى إن إقليم القبلة جنوب ترهونة يستوعب جغرافياً حوضان نهريان هما حوضي واديي (تاجموت- وتارغلات) اللذان تنبع مجاريهما العليا من النطاق الجبلي شمالاً (جبال طرابلس) حيث کميات الأمطار أوفر (260ملم\سنة) الأمر الذي يزيد من أهمية مياه السيول في إقليم القبلة کمورد مائي حيوي يدعم الأنشطة السکانية فيه, کما يتمتع الإقليم بتنوع ترباته وتفاوت خصوبتها الأمر الذي جعله نطاقا رعوياً بامتياز, ناهيک عن التنوع النباتي والحيواني الذي باتت واضحة على ملامحه أثار التدهور البيئي من تصحر وانخفاض کثافة الأنواع في ضل سيطرة النشاط الرعوي الأمر الذي يزيد من التحديات أمام تطوير وتنمية هذا الإقليم عموماً وعلى مستوى الموارد المائية على وجه الخصوص, هذا من جهة. کما يزيد من أهمية هذه الدراسة لکونها ستقدم ولو جزءاً بسيطاً من أولويات خطوات العلاج البيئي لتنمية الإقليم من جهة أخرى.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية