الدور السياسي للمرأة في اليمن: الملکة أروى الصليحية أنموذجًا (473- 532 هـــ/ 1080 – 1138م) محمود مجلي باحث دکتوراه في التاريخ کلية الآداب، جامعة الإسکندرية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة دمنهور

المستخلص

لقد حرر الإسلام المرأة مما کانت تعانيه من امتهان، وأعطاها حقوقها کاملة في مباشرة حياتها الخاصة والعامة، کما شارکت المرأة في عهد النبوة في الحروب، وذلک من خلال تضميد جروح مجاهدي المسلمين وحثهم على الجهاد، وفي عهد الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم قد تطور دور النساء في المجتمع الإسلامي فاختلطت النساء بالجماهير لسماع خطب الخلفاء، وخلال العصر الأموي أخذت الأميرات يتدربن على رکوب الخيل ويشترکن في السباق، وهکذا أخذت الحياة الاجتماعية تتطور تدريجيا نتيجة تفاعل مستمر بين بعض العناصر التي ألفها العرب منذ عصور ما قبل الإسلام من ناحية، وعناصر وضوابط بناءه انبثقت عن الإسلام وروحه وتعاليمه من ناحية أخرى، ثم بعض المؤثرات الأجنبية التي تطرقت إلى المجتمع الإسلامي من الحضارات التي استوعبتها الدولة الإسلامية، عند اتساعها، وبخاصة حضارتي الروم والفرس.

وحديثنا في هذه الورقة البحثية عن المرأة اليمنية وإسهاماتها السياسية في المجتمع اليمني، فقد أدت المرأة اليمنية منذ القدم دورًا رياديًا في مختلف المجالات والأنشطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. و استطاعت المرأة اليمنية في العصر القديم أن تشق طريقها إلى الحکم، حيث أصبحت تمسک بزمام الملک حتى أصبحت اليمن لفترة طويلة بلد الملکات وقد تحدثت الکتب القديمة والمقدسة عن الملکة بلقيس ودورها في إدارة شئون البلاد التي أعدتها بعض هذه المصادر من أفضل فترات التاريخ اليمني، أما في العصر الإسلامي فقد برزت السيدة أسماء الصليحي، والملکة أروى الصليحية التي سوف نتناولها في موضوع البحث؛ فلها دور بارز في تسيير أمور الدولة الصليحية حيث حکمت اليمن فترة طويلة تقدر بخمس وخمسين سنة وهي الفترة التي تمتد من سنة 477ه/1084م حتى سنة 532هـ/1138م

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية