نشأة وتطور النبوة النسائية فى المقرا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب- جامعة المنوفية

المستخلص

اهتمت المقرا بإبراز النماذج النسائية بشکل عام بداية من سفر التکوين الذي أظهرها في صورة التابع للرجل سواء في قصة الخلق أو في القصص التالية لها، ونجد الرجل قيمًا عليها قائدًا لها: "וְכִי-יִנָּצוּ אֲנָשִׁים, וְנָגְפוּ אִשָּׁה הָרָה וְיָצְאוּ יְלָדֶיהָ, וְלֹא יִהְיֶה, אָסוֹן—עָנוֹשׁ יֵעָנֵשׁ, כַּאֲשֶׁר יָשִׁית עָלָיו בַּעַל הָאִשָּׁה, וְנָתַן, בִּפְלִלִים" "وَإِذَا تَخَاصَمَ رِجَالٌ وَصَدَمُوا امْرَأَةً حُبْلَى فَسَقَطَ وَلَدُهَا وَلَمْ تَحْصُلْ أَذِيَّةٌ، يُغَرَّمُ کَمَا يَضَعُ عَلَيْهِ زَوْجُ الْمَرْأَةِ، وَيَدْفَعُ عَنْ يَدِ الْقُضَاةِ". بل ويحق له أن يتصرف فيها کيفما شاء ووقتما يشاء: "וְאָמַר אֲבִי הַנַּעֲרָ, אֶל-הַזְּקֵנִים: אֶת-בִּתִּי, נָתַתִּי לָאִישׁ הַזֶּה לְאִשָּׁה- וַיִּשְׂנָאֶהָ" "وَيَقُولُ أَبُو الْفَتَاةِ لِلشُّيُوخِ: أَعْطَيْتُ هذَا الرَّجُلَ ابْنَتِي زَوْجَةً فَأَبْغَضَهَا".

واستمر هذا الوضع بعد ذلک ولم تکن المرأة لتشارک الرجال الميراث حتى تحسن وضعها بعض الشيء حين شرع نبي الله موسى لها أن ترث طالما لم يکن لها إخوة من الذکور . واتسم وضع المرأة في المقرا في مواضع غير قليلة بالدونية المثيرة للاشمئزاز، غير أن المجتمع اليهودي لم يکن في ذلک بمنأى عن باقي المجتمعات البشرية، في نظرته العامة التي تميز بين الرجل والمرأة وتجعل من الرجل المسيطر على معظم أحداث التاريخ والمهيمن عليها، وصاحب الظهور الطاغي في مقابل خفوت الوجود النسائي وتواري المرأة عن الأنظار. وعلى الرغم من ذلک فإن المرحلة القديمة من تاريخ جماعة بني إسرائيل، تتناغم مع سياق عام في الشرق الأدنى القديم

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية