تشهد دول العالم النامي تحوّلات وتغيرات ديموغرافية؛ نتيجة تغييرات في الترکيب العمري، وزيادة السکان الشباب، وستشهد المملکة العربية السعودية في السنين القادمة ذروة تضخم فئة الشباب بشکل غير مسبوق؛ مما يضع أمام الحکومة تحديات لتلبية حاجاتهم وإشباعها من تعليم وتدريب وتوظيف وصحة، وضرورة الاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم؛ الأمر الذي سيُسهم في اغتنام هذه الفرص، وتقليل المخاطر المتوقّعة.
وقد استعرضت هذه الدراسة حجم الشباب السعودي، وخصائصهم الاجتماعية والاقتصادية، وتبيّن من خلال النتائج: أن الشاب السعودي يشهد تحوّلات ديموغرافية، فالمجتمع السعودي ضمن الدول الناضجة، ويتميّز بارتفاع عدد سکانه الشباب، وهم في الأغلب متعلمون. کما أن الشريحة الأکبر من الشباب السعوديين لم يسبق لهم الزواج، وينخفض معدل الوفيات لديهم، بينما ترتفع بينهم معدلات البطالة. وتوصي الدراسة بالاستعداد لإيجاد فرص عمل مستقبلية؛ لاستيعاب الشباب السعوديين، والاستفادة من التقنية الحديثة وتشجيع استخدامها من قبل القطاع الخاص، وتخصيص أدوات العمل عن بُعد في الاستفادة منها بتوظيف الشباب السعودي.
الکلمات المفتاحية: الشباب السعودي، بطالة الشباب، المشارکة الاقتصادية، العمر الوسيط، الترکيب العمري.
)
مشاهدة على SCiNiTO