جماعة الإخوان وخلق الكيانات الموازية للدولة الوطنية (دراسة نقدية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

دار الإفتاء المصرية

المستخلص

كان لسقوط الخلافة الإسلامية عام (1924م) الأثر الكبير في ثورة الشباب المصري وهيجانه في القيام بعملٍ ينقذ به الدين ويُرجع له هيبته مرة أخرى.

فقامت على إثْرِ ذلك الجمعيات، وتأسست الأحزاب، منها من ينادي بتطبيق الشريعة الإسلامية، ومنها من يسعى للأنشطة المجتمعية والخدمات التعاونية، في ظل غياب معطيات الخلافة.

ومن هذه الجمعيات: جمعية الإخوان المسلمين التي أسسها حسن البنا، وقد ظهرت حركة الإخوان بمثابة (ردِ فعلٍ عنيفٍ) ضد الفشل الأيدلوجي الذي قاده المثقفون، أيا كانت اتجاهاتهم، وضد الفشل السياسي والاجتماعي للنظام الوطني..

وقد فسَّر حسن البنا لأتباعه الهيئة التي أسَّسَ على أساسها الجماعة؛ فقال لهم: أيها الإخوان أنتم لستم جمعيةٍ خيرية، ولا حزبًا سياسيًّا، ولا هيئة موضوعية الأهداف محددة المقاصد، ولكنكم روح جديد يسري في قلب هذه الأمة.

ولذلك عمدت هذه الجماعة على خلق كياناتٍ موازية لهذه الكيانات الموجودة بالدولة؛ وذلك على كافة المناحي والاتجاهات؛ الدينية، والاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية.. وما إلى ذلك يتبيَّن أنَّ جماعة الإخوان سعت بكل قوتها لفرض هيمنتها والسيطرة الكاملة على المجتمع؛ بأن تكون دولة داخل الدولة؛ فعمدت إلى:

(1) خلق دينٍ موازٍ لهذا الدين (خاصة ما يظهر عليه أهل مصر من الطابع التديني الخاص).

(2) إقامة دولة إسلامية موازية، وبالتالي عملت الجماعة على:

- إيجاد جيشٍ إسلامي بديل.

- العمل على وجود أزهر بديل.

- السعي في إنشاء دار بديلة للفتوى.

ونتيجة لذلك تمحورت أيدولوجيا فكر هذه الجماعة حول محورين:

- ضرورة إقامة دولة الخلافة الإسلامية، وأن الأمة تأثم إذا لم تسع في ذلك.

- أن جميع الحكومات الموجودة لا تمثل دولة الخلافة؛ لكفر الرايات التي تعلوها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية