إعلال الحديث بالاضطراب بسبب الاختلاف في الوصل والإرسال في المعجم الكبير للطبراني (دراسة نظرية تطبيقية).

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب جامعة المنوفية قسم اللغة العربية شعبة دراسات إسلامية

المستخلص

هدف البحث الحالي إلى بيان أهمية الحديث المضطرب, فمن أهميته:

• أنه يدفع التناقض عن السنة, والطعن في الرواة, وقلة الثقة بنقلهم, بسبب الاضطراب الواقع في الروايات.

فبه نستطيع أن نرد شبهة التناقض بين مروياتها.

• التميز بين صحيح السنة من سقيمها.

• أهمية الوقوف على هذا النوع الدقيق من أنواع علل الحديث, التي لا يطلع عليها إلا من له دراية بطرق الحديث ومتونه, فالاختلاف الناشئ عن الوهم والخطأ في الرواية قد يظن في بادئ الأمر أنه طرق للحديث يتقوَّى بها, مع أنه يعلّ الحديث به في حقيقة الأمر, فهو يتعلق بقاعدة الاختلاف الواقع في الأسانيد والمتون.

والاضطراب من العلل الخفية التي تلحق بالحديث, فهو من أغمض أنواع علوم الحديث وأدقها, ولا يقوم به إلا من رزقه الله فهما ثاقبا وحفظًا واسعًا, ومعرفة بمراتب الرواة, وملكة قوية بالأسانيد والمتون

والاضطراب بسبب الاختلاف في الوصل والإرسال؛ بأن يروي الحديث أحد الرواة، فيختلف عليه؛ فيرويه بعضهم عنه موصولًا، وبعضهم عنه مرسلًا، فيتبين من ذلك أن الشيخ لم يضبط الحديث فاضطرب فيه، فحدث على الوجهين، مرة هكذا ومرة هكذا.

ولا يتبين هذا الاضطراب إلا من خلال جمع الطرق والأسانيد، وربما جاء عن الشيخ ما يدل على اضطرابه فيه، وإن لم يروه عنه إلا راو واحد؛ إذا ذكر تلميذه أن الشيخ حدثه به على الوجهين، مرة هكذا ومرة هكذا، مما يدل على أن اضطراب الشيخ فيه، وعدم ضبطه للحديث.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية