الأساليب الدعوية عند الشيخ عبدالقادر الجيلاني (561هـ) دراسة تحليلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغه العربية /كلية الآداب جامعة المنوفية

المستخلص

فالدعوة إلى الله تعالى تحتاج إلى علمٍ وكفاءة معينة على التبليغ والتأثير والاستفادة من الظروف والأحوال ومعرفة النفس الإنسانية، فأساليب الدعوة هو العلم الذي يتصل بكيفية مباشرة التبليغ وإزالة العوائق عن الداعية، كما تحتاج الدعوة إلى وسائل وأدوات يستعين بها الداعية لتبليغ دعوة الله إلى الناس، فإذا ملك الداعية الوسائل والأساليب أمكنه أن يكون على قدر من الكفاءة لتبليغ معاني الدعوة إلى الله تعالى، ولابد أن نبين الفرق بين الوسائل والأساليب الدعوية، وأن بينهما عموم وخصوص، فالعموم بينهما أن كليهما يتوصل به إلى الغاية والهدف الدعوي، والوسائل أعم فتدخل فيها الأساليب، وأما الخصوصية فالأساليب متعلقة بالمؤثرات المباشرة في المدعو، مثل: (الحكمة، والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن)، وأما الوسائل فهي آلية حاملة للأساليب: (كالخطب، والمواعظ، والدروس، والرسائلمن الأساليب التى اعتمد عليها الشيخ الجيلاني -رحمه الله- أسلوب التعليم والتبصير بل يأتي في مقدمة الأساليب الدعوية عنده، ويأخذ مكانته في أوليات الأساليب ذات الأثر الدعوي التي مارسها الشيخ -رحمه الله- في العمل الدعوي؛ ولأن العلم يسبق القول والعمل، ولأن التربية والتقويم والدعوة إنما تسوغ بعد التعليم والتبصير والتنوير وإقامة الحجة وإيضاح المحجة, كان لابد علي الداعية أن يبدأ دعوته بأسلوب التعليم والتبصير الذي به يتحقق البلاغ وتقام به الحجة علي المعرضين والمكذبين؛ لذلك كان لزامًا أن يسبق التعليمُ والتبصير المؤاخذةَ والمحاسبة وهذا هو الترتيب الطبيعي للدعوة إلي الله عزوجل.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية