أهمية الأمن الفكري وضرورة تعزيزه

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة حائل

المستخلص

يتناول هذا البحث برامج التحصين العقدي وتعزيز الأمن الفكري، ذلك أنَّ المسلمين يعيشون اليوم في عصرٍ تتماوجُ فيه الاتجاهات الفكرية وتتباين، ويشهد الجيل الحالي وخصوصاً الشباب والناشئة؛ اصطراعاً فكرياً، يأخذ مدىً بعيداً في توجيهه، بل إنَّ هناك جهاتٍ شتى تنأى به عن الجادّة التي هدى إليها ديننا القويم، كذلك نجد الساحة الإسلامية اليوم يحتدمُ فيها النزاع، وتشتدُّ فيها المنافسة بين القنوات الإعلامية المتعددة (مقروءة، ومسموعة، ومرئية) والتي تحمل الغَثَّ والسمين مما هو مبثوث داخل المجتمعات الإسلامية، أو ما يَفِدُ إليها من مجتمعاتٍ شتَّى، وهذا تأكيد لما ذهب إليه المختصون في دراسة الغزو الفكري، من أنَّ (الفكر والثقافة والآيديولوجيا)، هي محاور الصراع الذي تُخطِّط له القوى العالمية الغازية، والتي تهدف إلى العمل الدائب على تحويل التوجُّه الفكري والثقافي لدى شباب المسلمين إلى وجهات التطرُّف والعَلْمانية والمادية، التي تسود الفكر العالمي، بعيدًا عن مُعطيات الإسلام ومبادئه المتوازنة. وتمثَّلت مشكلة البحث في السؤال المحوري التالي: هل الدعوة والعمل لتعزيز الأمن الفكري في العصر الحالي؛ واجبٌ أم ضرورة؟ وللإجابة على هذا السؤال، قسَّم الباحث البحث لثلاثة مباحث، تناول المبحث الأول التحصين العقدي؛ مفهومه وكيفيته، أمَّا المبحث الثاني فتناول فيه الأمن الفكري؛ مفهومه، ضرورته ومجالاته، وختمه بمبحث ثالث تحدَّث فيه تعزيز الأمن الفكري بين الواجب والضرورة. وخُتم البحث بعدد من النتائج، من أهمها: تأصيل العقيدة في النفوس وتربية النشء عليها؛ تحصيناً وحماية لأفكارهم من المذاهب الهدّامة، والآراء الضالّة، والمناهج البعيدة عن الهدى، كما أوصى فيه الباحث بجملة من التوصيات، منها: تفعيل دور مؤسسات المجتمع الحكومية والمدنية وبيان مسؤولياتها في مجال حماية وتعزيز الأمن الفكري.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية