تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الثقة في المجتمع المصري

يشهد المجتمع المصري ثورة تكنولوجية معلوماتية فاقت مخيلة كافة المفكرين والباحثين فى مجال العلوم الاجتماعية بشكل عام، ومجال التواصل الإجتماعي بشكل خاص, حيث أصبحت صناعة الإعلام ليست بالسهولة والتكلفة, كما كانت في مطلع الألفانيات، وفى ذات الوقت أصبح تصفح مواقع التواصل الاجتماعي أسلوبا حياتيا لدي كثير من الشباب حيث تزايدت أهميتها، كذلك إزداد أعداد مستخدميها بشكل ملحوظ نتيجة قدرتها على الربط فيما بينهم دون التقيد بالزمان أو المكان الجغرافي أو الجنسية، وفرضت مواقع التواصل الاجتماعي نفسها على الساحة الإعلامية كوسيلة ذات قدرات هائلة، وذات سعة وسرعة في إرسال البيانات والرسائل الحية، وبذلك أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي أداة فعالة للإتصال الجماهيري؛ مما جعل بعض الباحثين ينظرون إليها باعتبارها الوريث الشرعي لوسائل الإعلام التقليدية، في حين ظل البعض متحفظاً في قبول هذه الرؤية أو معارضاً لها, إلا أنه مع بروز قدرات مواقع التواصل الاجتماعي ظهرت عدة إشكاليات غاية في الأهمية تتعلق بالطبيعة الإتصالية لمحتوى هذه المواقع، وأهمها على الإطلاق قضية الثقة وهي قضية لا يمكن دراستها بمعزل عن التغيرات الاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية، والسياسية التي نشهدها في وقتنا الحالي .

وفي ظل العصر التقني الراهن احتلت مواقع التواصل الاجتماعي مكانه هائلة مما جعلت كثرة الحديث فيها بشكل هائل في مختلف البحوث والدراسات, وتعد أفضل وسيله لتحقيق التواصل بين الأفراد والجماعات, ومن بين أهم هذه المواقع الفيسبوك وتويتر واليوتيوب والواتساب وتيك توك وغيرها؛ لذا تغيرت مواقع التواصل الاجتماعي وأصبحت أكثر انتشارًا عبر شبكة الإنترنت. حيث إن المواقع الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بدأت تواجه الأحداث والتطورات الهائلة التي يشهدها العالم بوجه عام