رأي الخبير وأثره في النوازل الفقهية المعاصرة : دراسة تأصيلية تطبيقية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

لا يوجدمدرس الفقه المقارن کلية الشريعة والقانون طنطا

المستخلص

کثير من الأبحاث اهتمت بأثر الخبرة في الإثبات القضائي ، وفي المقابل نجد أنه لا يزال مجالا خصبا لبيان أثر الخبرة فيما يعرض للمجتهد من نوازل فقهية تحتاج إلى تقرير حکم شرعي لها، لا سيما مع التطور العلمي المتواصل في شتى المجالات ، ومن هنا أصبح من الواجب عليه أن يستعين بأهل الخبرة والاختصاص ، إذ غني عن البيان أن الحکم الفقهي لنازلة ما ، مناط بفهمها على الوجه الصحيح ، ولا يتأتى هذا الفهم ، إلا بسؤال أهل الاختصاص بالنازلة محل البحث ، فهو نوع من التکامل المعرفي في فهم المستجدات ، فلا يصح إفتاء ، ولا حکم من غير تصور لحقيقة النازلة المستجدة ، ولذا کان على الفقيه الناظر في المسالة المستجدة أن يبدأ بتصور حقيقتها تصورا شاملا لا يدع جانبا من جوانبها مما يؤثر على صدق الحکم عليها ، إلا وعرفه ، وقد تنبه إلي دور الخبير ، وأهميته القصوى من خلال المجامع الفقهية ، ومجامع البحوث الإسلامية التي أضحت تضم في تشکيلها إلي جانب فقهاء الشريعة خبراء في کافة المجالات ، والتخصصات ، بحيث صارت لا تصدر قراراتها ، إلا بعد الرجوع إلي هؤلاء الخبراء لتصوير النازلة على وجهها الصحيح فيما لا يستطيع المجتهد أن يدرکه بنفسه ، وسوف يتضح من خلال هذه الدراسة أن الرجوع إلي رأي الخبير والاعتداد به أمر ليس بدعا فهو أمر قد قرره الفقهاء ، وذخرت کتب التراث بالعديد من النصوص ، والوقائع التي تدل على اعتبار الفقهاء لرأي الخبير ، وإلزامهم بالرجوع إليه فيما أشکل وخفيت علينا معرفته

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية