الاقتباس من القرآن الكريم ( تنزيلًا للآيات على الواقع)- دراسة تأصيلية تفسيرية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب بجامعة سوهاج

المستخلص

إن الحديثَ عن الاقتباسِ من القرآن الكريم، إنما هو حديثٌ عن القرآن نفسه، وما له من أثرٍ في الحفاظ على اللغةِ العربيةِ وحمايتِها من الاندثار بوجه خاص، لذا فهو فنٌ من فنون البلاغة، ولونٌ من ألوان البديع، وهو تضمينُ الكلامِ لجزءٍ من آيات القرآن الكريم، بحسب السياق المقامي أو المقالي، وهذا يعطي الكلامَ قوةً، ويضفي عليه مزيدًا من الحُجةِ والإقناع، وفي الوقت ذاته تزداد الثقة بالمتحدث؛ ولذا فإنه في غاية اللطافة، وفي غاية الخطورة أيضًا؛ ذلك أنه كلامٌ في كلامِ الله، فليس لأي أحدٍ الكلام فيه، بل لابد لمن استجمع أدواته وشروطه.

والاقتباس إنما هو نوع من تنزيل الآيات على الواقع؛ ذلك أن القرآن الكريم إنما نزل وفق احتياحات الناس ومتطلباتهم، وهو بلا شك مناسبٌ لأقوالهم وأحاديثهم، ما دام اُستخدم في موضعه المناسب، وبضوابطه الصحيحة.

جاء هذا البحث ليتناول نبذة عن تعريف الاقتباس وأنواعه وضوابطه وحكمه، ثم استقراء وعرض لبعض النماذج من الاقتباسات في عهد النبيﷺ والسلف الصالح، ثم في العصر الحاضر، مع توجيه كل ذلك توجيهًا تفسيريًا؛ لبيان مدى التوافق بين الآية المقتبسة في موضعها الذي وُضعت فيه، وتفسير الآية ذاتها من كتب التفسير، ولذا في المقابل كان لابد من عرض نماذج من الاقتباس الفاسد الذي لا يراعي الضوابط الصحيحة.

ثم بعد ذلك كان بيان الأصل التفسيري الذي يرجع إليه الاقتباس بشكلٍ أو بآخر، وأنه يرجع لقاعدة: التفسير على القياس، وكذلك قاعدة: العبرةَ بعمومِ اللفظِ لا بخصوصِ السببِ.

وأخيرًا جاءت الخاتمة التي تشتمل على النتائج والتوصيات.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية