التقرير الدبلوماسي الخاص بمملكة بيدجانجار

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الاداب_جامعة المنوفيه

المستخلص

لقد نالت شبه جزيرة الهند اهتمام المؤرخين والدارسين والرحالة والجغرافيين والدبلوماسيين منذ عدة قرون، وكانت في كتاباتهم إشارات وأوصاف كثيرة عن شبه جزيرة الهند ومدنها وأنهارها والأحوال العامة، والأسواق والعمران والتجارة والبضائع والعادات
 
الاجتماعية والأوضاع السياسية وغيرها .
 
وقد تمتعت الهند بميزة كبرى في العصور الوسطى تمثلت في موقعها المتوسط على
 
طرق الحركة التجارية في المحيط الهندي، فهى تقع في منتصف المسافة بين الصين وجزر جنوب شرق آسيا وغيرها من بلدان الشرق الأقصى وبين دول وإمارات غرب المحيط الهندي
 
العربية والفارسية والإفريقية
 
والهند دولة أو شبه قارة تواجه عالمين، بل يلتقي عندها هذان العالمان، عالم الشرق الأقصى وعالم الغرب، بالإضافة إلى كونها منطقة إنتاج رئيسية لكثير من السلع المطلوبة في أسواق العالم، وكان الميزان التجاري يميل دائمًا لصالح الهند حيث إن ما يصدر من سلع الهند كان يفوق ما تستورده من سلع المناطق الأخري، فضلا عن أنه أكثر قيمة وأعلى سعرا، وكانت تلك السلع مطلوبة في أغلب مناطق العالم خصوصا التوابل والفولاذ الذي تصنع منه السيوف، والهند هي تلك البلاد الشاسعة التي يحدها من الشمال سلسلة جبال الهملايا، ومن الغرب جبال هندكوش وسليمان حيث تقع أفغانستان وإيران، ثم تمتد الهند إلي
 
الجنوب في شبة جزيرة، يقع بحر العرب في غربها وخليج البنغال في شرقها، جزيرة سيلان في طرفها الجنوبي، ويتجه الإقليم الشمالي منها إلى الشرق حتى جبال آسام.
 
والهند تقع شمال خط الاستواء بين خطي عرضي ۸، ٣٧ وخطي طول ٦١-١٠٠
 
شرق جرينتش، فهي بذلك تقع في الإقليم المعتدل، وفيها من الفصول المناخية ثلاثة: الفصل

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية