اثر القراءت في اختلاف المفسرين والفقهاء

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الاداب _جامعة المنيا

المستخلص

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علماً ، وأرنا الحق حقاً ، وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً ، وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممن يستمعون القول ؛ فيتبعون أحسنه ، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين
 
وبعد :
 
فمن المسلم به أن كتاب الله - تبارك وتعالى - كتاب لا نجد فيه اختلافا ؛ لأنه من
 
عند الله - تبارك وتعالى - ، فلن تجد فيه خللا ولا اضطرابا ولا تضادا ؛ لقوله - سبحانه
 
وتعالى - : " أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا . (۱) .
 
وإنما نجد الاختلاف الذي بين العلماء إنما ظهر نتيجة اختلافهم في فهم المعنى ، أو بسبب
 
اختلاف قراءة عن قراءة من القراءات المعتبرة : كالقراءات المتواترة ، أو بسبب وصول النص
 
وعدم وصوله إلى المجتهد ، أو ثبوت النص أو عدم ثبوته عند بعضهم دون البعض ، ونحو
 
ذلك.
 
ولقد اختلف الفقهاء في كثير من المسائل الفقهية ، وجاء اختلافهم رحمة للناس ، ولم
 
يكن اختلافهم مبنياً على هوى في النفوس ، ولم يكن ذلك حُبًّا في الاختلاف

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية