بنية الحجاب واساليبه في النقائض المعاصره

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية اداب_جامعة العريش

المستخلص

النقائض من شعري قديم، بدأ مع بداية الشعر العربي في العصر الجاهلي، وتوهجت شلة في العصر الأموي، بدوافع سياسية، وغير سياسية، كثرت حولها الدراسات والكتابات المختلفة، وخلصت إلى سمات محددة اتسمت بها قصيدة النقائض / النقيضة كالطول، والتكذيب، والتعجيز، وبيان زيف دعوى الشاعر الآخر وبطلانها والتزام قواعد واحدة بين الشاعرين المتناقضين؛ كالبحر الشعري والروي، وموضوع النقيضة. يقوم هذا الفن، بالأساس، على الهجاء اللاذع، الذي يصل إلى حد الإفحاش، أحيانًا، من أحدهما إلى الآخر؛ فينبري الآخر إلى هدم معانيه بالرد عليها (۱) ، وتسفيهها ، بإثبات خطئها، وبيان مواضع أغلاطها، ومنطقية لصوقها بمدعيها الأول بحجج وبراهين عقلية ولغوية وواقعية متنوعة، يكد فيها ذهنه مستعينا باستراتيجيات حجاجه العقلية، وأدواته اللغوية ووسائله البلاغية؛ ليثبت عكس ما قيل، ويُقنع المتلقين بصواب منطقه، وخطل الهاجي المبادر، مع ما يتخلل النقيضتين من فخر مشبوب يلسع به الهاجي مهجوه، ويشعل نیران قلبه؛ ليتلظى القول، وتستمر المعركة، وتزكو جذوة الحماس الشعري بينهما، وربما خيت جمرات النقائض تحت رماد القرون بعد العصر الأموي؛ عصرها الذهبي، على أن
 
يبرق وميضها قليلا، ثم ينطفئ طويلا لأسباب مختلفة، لا يسمح المقام لسردها، وتحليلها (٢)، ولكن همنا هنا هو القراءة الحجاجية لفن النقائض المعاصرة (۳) التي أشغل ضرامها الشاعران المعاصران : عزت عبد الله (۱۹۳۷- ٢٠١٤م) (1) ومحمد فايد
 
عثمان ( ١٩٥١م ) (۹). من هنا يأتي سؤال هذا البحث : كيف استغل الشاعران بنية الحجاج في نقائضهما من خلال المقاربات المنطقية والواقعية؟ وكيف تشكلت وسائل هذا الحجاج البلاغية واللغوية؟

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية